متابعات-
وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، دعوة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الدوحة.
جاء ذلك في رسالة خطية من أمير قطر إلى رئيسي، سلمها محمد بن عبد العزيز الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، إلى وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان.
وكان الخليفي وصل إلى طهران صباح اليوم، وأجرى سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، من بينهم علي أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حيث بحث معه مستجدات العودة إلى الاتفاق النووي، وتعزيز العلاقات الثنائية التي تربط الدوحة وطهران.
كما جرى خلال الاجتماع "استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأجرى الخليفي أيضاً مباحثات مع النائب السياسي لوزير الخارجية الإيراني، علي باقري، حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، حسبما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية.
وعقب اللقاء قال الخليفي في تغريدة له: "سعدت بلقاء أخي سعادة الدكتور علي باقري في طهران اليوم، تبادلنا الآراء بشأن مستجدات مباحثات العودة إلى الاتفاق النووي وآخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية، ونتطلع إلى استمرار التنسيق والتشاور بما يخدم أمن المنطقة واستقرارها".
من جهته أورد مجلس الأمن القومي الإيراني، في بيان، أن أمين المجلس بحث مع ضيفه القطري العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة.
وأضاف البيان أن الطرفين أكدا ضرورة الرقي بالعلاقات والتعاون بين البلدين في جميع المجالات، وخاصة المجالات التجارية وتنفيذ مشاريع بنيوية وإزالة العقبات.
وتأتي زيارة الخليفي إلى طهران بعد زيارة أجراها وزير الخارجية الإيراني إلى قطر أواخر الشهر الماضي، في إطار جولة إقليمية شملت أيضاً كلاً من سلطنة عُمان والكويت والإمارات.
كذلك زار نائب وزير الخارجية الإيراني كبير المفاوضين، علي باقري كني، الشهر الماضي، الدوحة، وأجرى فيها مباحثات مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، فضلاً عن مباحثات مع نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكي مورا الذي يعتبر منسق المفاوضات النووية المتعثرة منذ سبتمبر الماضي والرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وكان الرئيس الإيراني زار الدوحة في فبراير من العام الماضي، فيما زار أمير قطر طهران في مايو من العام نفسه.
يذكر أن دولة قطر تضطلع بدور وساطة إلى جانب عُمان في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بغية تقريب وجهات النظر بينهما وخفض التوتر في المنطقة.
وكذلك تسعى الدوحة بالوساطة للتوصل إلى صفقة تبادل السجناء بين الطرفين، تشمل أيضاً الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية، قدرها سبعة مليارات دولار.