متابعات-
وصل السفير الإيراني المعيَّن لدى السعودية، علي رضا عنايتي، اليوم الثلاثاء، إلى الرياض لتسلّم مهامه الدبلوماسية هناك، ضمن خطوات استئناف العلاقات بين البلدين بموجب اتفاق بكين.
وكان في استقبال عنايتي مسؤولون في الخارجية السعودية وعاملون في السفارة الإيرانية التي أعيد فتحها في الرياض، في 6 يونيو/حزيران الماضي.
وقبيل توجهه إلى السعودية، التقى عنايتي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وقال الرئيس الإيراني خلال اللقاء، أمس الاثنين، إنّ إيران والسعودية "بلدان مؤثران في المنطقة والعالم الإسلامي"، داعياً إلى تعزيز العلاقات والتعاون بينهما.
وأضاف رئيسي، عشية توجه السفير إلى الرياض، أنّ سياسة إيران "تعزيز وتطوير العلاقات مع الجيران"، مؤكداً أنّ "التعاون بين إيران والسعودية وزيادة التعاون بين دول المنطقة سيؤديان إلى رفع مكانة هذه الدول في المعادلات الإقليمية والدولية، وسيحدّان من التدخلات الأجنبية"، وفقاً لما نقله موقع الرئاسة الإيرانية.
بدوره، قال عنايتي، في تصريح لوكالة إرنا المحلية، أول أمس الأحد، إنّ العلاقات بين البلدين "تطورت شكلياً بنحو إيجابي".
ولفت الدبلوماسي الإيراني إلى أنّ "المنطقة بحاجة إلى تعاون جماعي، وقد بدأنا نهجاً وفق إيماننا ورؤيتنا بأن توسيع وتعميق الأواصر بين إيران والسعودية وعلى صعيد العالم الإسلامي، سيترك آثاراً إيجابية بامتياز".
عنايتي (61 عاماً)، دبلوماسي مخضرم، وإلى جانب تقلّده مناصب مختلفة في الخارجية الإيرانية على مدى عقود، مثّل بلاده سفيراً في الكويت، وكان قائماً بأعمال السفارة الإيرانية في جدة. ومنذ فترة تردد في أوساط إعلامية وسياسية أنّ عنايتي من أبرز المرشحين لتولي منصب السفير الإيراني في السعودية، في خطوة تدل بحسب مراقبين على الأهمية التي تعطيها طهران للعلاقات مع السعودية.
وسبق أن أجرى "العربي الجديد" مقابلة مفصلة مع عنايتي بشأن كواليس المفاوضات بين بلاده والسعودية وآفاق العلاقات بينهما.
وتوصلت طهران والرياض، بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى اتفاق، في 10 مارس/آذار الماضي، على استئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية، وإنهاء سبع سنوات من القطيعة.
وتبادل الطرفان خلال الشهور الأخيرة زيارات على مستوى وزراء الخارجية في إطار خطوات استعادة العلاقات، والسير قدماً في اتفاق بكين.