متابعات-
رفضت إيران، بعض بنود بيان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي بشأن برنامج طهران النووي، وحقل "آرش" (الدرة) المتنازع عليه مع السعودية والكويت، والجزر الثلاث.
وفي بيان حمل توقيع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الجمعة، قال إنّ إيران "ستمضي في برنامجها النووي السلمي والتعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق الحقوق والواجبات المنصوص عليها في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووي واتفاق الضمانات الملحق بالمعاهدة".
وأكد كنعاني أن إيران "لن تتأثر بأي تدخلات وضغوط سياسية وإعلامية".
وكان المجلس الوزاري الخليجي قد شدد في بيانه، أمس الخميس، على "أهمية التزام إيران بعدم تجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم التي تتطلبها الاستخدامات السلمية، وضرورة الوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وبشأن حقل "آرش" وفقاً للتسمية الإيرانية، أو "الدرة" حسب التسمية الكويتية، أكد المتحدث الإيراني، أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعامل على أساس مفاوضات ثنائية مع الحكومة الكويتية والسجل التفاوضي بهذا الشأن، ولطالما شددت على التعاون الودي والبناء في مجال الطاقة بما فيه بمنطقة آرش".
وأضاف أنّ "السلوك الذي يعتمد المصالح المشتركة يمكنه أن يشكّل أرضية مناسبة للتعاون الإقليمي".
وكان المجلس الوزاري الخليجي، قال إنّ "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية- الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط".
وبشأن الجزر الثلاث، قال كنعاني إنها "جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مضيفاً: "لطالما أكدت وحدة أراضيها وسيادتها على الجزر الإيرانية"، وفق تعبيره.
وكان المجلس الوزاري الخليجي، جدد بيانه "مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".
ودعا المتحدث الإيراني جميع الأطراف إلى "الحفاظ على الأجواء الإيجابية الجديدة في المنطقة وضرورة تعزيز التعاون والتعاضد الإقليمي لأجل المصالح المشتركة".
وأضاف أنّ بلاده "تتوقع من جيرانها بناء توجه واقعي وتجنب طرح مزاعم مزيفة لكي تتمهد الأرضية للرقي بالعلاقات الإقليمية وتعميقها".