رويترز-
كشفت وكالة "رويترز" عن اجتماعات ثنائية منفصلة عقدتها قطر مع الولايات المتحدة وإيران، هذا الأسبوع؛ لبحث العودة إلى الاتفاق النووي، والمخاوف الأمريكية من نقل طائرات إيرانية مسيرة إلى روسيا.
وتزامن ذلك مع تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لقناة "سي إن إن" الأمريكية، أعرب خلالها عن آماله في أن "تفضي صفقة تبادل المحتجزين إلى مزيد من الدبلوماسية بشأن الملف النووي".
ونقلت "رويترز" عن مصدرين -لم تكشف عن هويتهما- قولهما: إن "الاجتماعات لم تتضمن نوعاً من الدبلوماسية المكوكية التي سبق أن أجرتها قطر في الدوحة هذا العام، وشهدت تنقل دبلوماسيين قطريين ذهاباً وإياباً بين الجانبين، مما أفضى في النهاية إلى تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران، يوم الاثنين الماضي".
وحول إمكانية أن تؤدي صفقة المحتجزين بين الولايات المتحدة وإيران إلى العودة للاتفاق النووي قال رئيس وزراء قطر: "لا أستطيع أن أدعي أن هذا سيؤدي إلى اتفاق نووي، لكنه سيؤدي بالتأكيد إلى بيئة أفضل".
وشدّد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حوار مع شبكة "سي إن إن"، على أن "ما حدث كان في الواقع لبنة كبيرة لإعادة بناء الثقة بين البلدين"، في إشارة إلى صفقة تبادل المحتجزين والإفراج عن أموال إيرانية كانت خاضعة للعقوبات في كوريا الجنوبية.
وأعرب أيضاً عن أمله في أن يكون كلا البلدين مقتنعاً بأن هذا سيؤدي إلى خلق بيئة أفضل، للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن القضية النووية وأي قضية أخرى عالقة.
وعقدت الاجتماعات الثنائية بين قطر وأمريكا وإيران، خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، في نيويورك على هامش الأعمال السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقاً لأحد المصدرين الذي تحدث لوكالة "رويترز".
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي شرق أوسطي مطلع قوله: "إنه سيتم إجراء محادثات ثنائية إضافية هذا الأسبوع"، دون أن يخوض في تفاصيل، واصفاً الاجتماعات التي عقدت في نيويورك بأنها "محادثات من أجل المحادثات"، بهدف تمهيد الطريق لمناقشات غير مباشرة في المستقبل لتحقيق تفاهم بشأن القضية النووية.
وأوضح أنه "لا يوجد شيء مستحيل"، لكنه أبدى تشككاً بخصوص طبيعة المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في نيويورك، لافتاً إلى أن "سلطنة عُمان منخرطة في الوساطة بشكل أكبر".
يشار إلى أن قطر نجحت من خلال جهود قادتها، في العامين الماضيين، في صفقة بين واشنطن وطهران، أفرجت بموجها الأخيرة عن 5 سجناء أمريكيين، مقابل إفراج واشنطن عن خمسة سجناء إيرانيين، إضافة إلى الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية، ونقلها إلى مصارف قطر.