الخليج أونلاين-
كشف السفير الإيراني لدى دمشق، حسين أكبري، عن أن وفداً خليجياً حمل رسالة من الولايات المتحدة إلى طهران تتعلق بالتوصل إلى "حل المشكلة في المنطقة".
وبحسب ما ذكر موقع "العهد" الإخباري، قال حسين أكبري: إن واشنطن أرسلت لإيران وفوداً من أجل عدم توسيع رقعة الصراع.
وأضاف: "قبل عشرة أيام تلقينا رسالة من إحدى البلدان الخليجية التي أرسلت وفدها إلى إيران حاملاً رسالة من جانب الأمريكيين من أجل حل المشكلة في المنطقة برمتها وليس فقط لتسوية جزئية في الصراع".
وأشار أكبري إلى أن "الكيان الصهيوني وصل إلى مرحلة لم يستطع أن يفعل فيها شيئاً سوى قتل النساء والأطفال وتدمير البيوت فوق رؤوس سكانها والقيام بالتفجيرات الإرهابية واغتيال الشخصيات المقاومة".
وتابع: "إنهم يقتلون ويفجرون من جهة، ومن جهة أخرى يرسلون الوفود إلى إيران والمقاومة في لبنان والعراق وفلسطين وسوريا واليمن، كما أن الأمريكيين يخشون فكرة أن توسيع هذه الحرب يمكن أن يؤدي إلى إزالة هذا الكيان من الوجود".
والسبت الماضي، كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن "وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سينقل رسالة إلى المنطقة بأن إدارة الرئيس جو بايدن ليست معنية بتصعيد الصراع".
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي كبير مرافق لبلينكن في رحلته إلى المنطقة، التي بدأت من إسطنبول التركية منذ الجمعة، أن "واشنطن تسعى لحشد دعم أنقرة لخطط حكم غزة ما بعد الحرب".
وأضاف المسؤول: "بلينكن سينقل رسالة إلى المنطقة مفادها أن إدارة بايدن ليست معنية بتصعيد الصراع"، كما تتضمن الرسالة أن "واشنطن سترد على الهجمات التي تستهدف مصالحها".
وأردف بالقول: "واشنطن تتوقع من الشركاء العرب نقل الرسالة التي يحملها بلينكن إلى إيران".
يأتي ذلك في وقت تشهد المنطقة تصعيداً أمنياً على خلفية الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن استشهاد 22 ألفاً و835 فلسطينياً، وإصابة 58 ألفاً و416 آخرين بجروح، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وفق البيانات التي نشرتها وزارة الصحة، الأحد.