متابعات-
دانت السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عُمان، استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بعد تعرضها لقصف جوي إسرائيلي، أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة الرياض، لاستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، معبرة عن رفض المملكة القاطع استهداف المنشآت الدبلوماسية لأي مبررٍ كان، وتحت أي ذريعة.
وأكدت الخارجية السعودية في بيان لها، أن هذا الهجوم "يُعد انتهاكاً للقوانين الدبلوماسية الدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية".
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان مختصر على منصة "إكس": "الإمارات العربية المتحدة تدين استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق".
من جانبها استنكرت دولة الكويت، القصف الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية في دمشق، وتسبب بوقوع عدد من الضحايا، معتبرةً ذلك اعتداء سافراً على سيادة الأراضي السورية، وانتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية.
وفي نفس السياق أعربت وزارة الخارجية العمانية عن إدانة السلطنة واستنكارها للقصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.
واعتبرت الخارجية العمانية، في بيان لها عبر منصة "إكس"، أن ذلك "يعد انتهاكاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، ولكافة القوانين والحصانات الدبلوماسية الدولية الداعية لحماية وصون البعثات الدبلوماسية والقنصلية".
وأكدت الوزارة على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة ورفض العدوان وسائر الأعمال التي تهدد الأمن والاستقرار، معربة عن التعازي لذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
من جانبها أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً عدت في الهجوم "انتهاكاً سافراً للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تجرم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية".
وشددت على رفض قطر التام استهداف البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وضرورة توفير الحماية لمنسوبيها بموجب قواعد القانون الدولي. كما جددت موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
وكان قصف إسرائيلي استهدف، اليوم الاثنين، مقر القنصلية ومنزل السفير الإيرانيين، في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، ما تسبب بمقتل مسؤولين بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل العميد محمد رضا زاهدي، القيادي في فيلق القدس في سوريا ولبنان، بالغارة على المزة، مشيرةً إلى أن "السفير الإيراني في سوريا لم يصب".
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية في وقت لاحق، مقتل العميد حسين أمين الله، أحد قادة فيلق القدس، في الهجوم الإسرائيلي على دمشق.
من جانبه قال السفير الإيراني في دمشق إن الهجوم على القنصلية الإيرانية أدى لمقتل نحو 7، بينهم 3 عسكريين.
وأضاف أن الهجوم تم بستة صواريخ أطلقتها مقاتلات "إف 35" من جهة الجولان المحتل.