الراي الكويتية-
شدد السفير الإيراني علي رضا عنايتي على «عمق العلاقات بين طهران والكويت»، مؤكداً أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين والتصريحات الإيجابية تسهم في ترسيخ هذه العلاقات.
واعتبر عنايتي أن «هناك عقلاً مدمراً يعمل على تدمير العلاقات الثنائية»، مبينا أن «مسألة التخابر غير منطقية، ولم تحصل، ونحن نكن كل الاحترام إلى سمو الأمير والحكومة الرشيدة، قولا وفعلا».
وقال السفير الإيراني الذي زار «الراي» أول من أمس إن «كل ما يثار هو أشياء عرضية جدا ،ولو افترضنا جدلا أن هذا التخابر صحيح، فهل نريد أن نزعزع نظاماً نعتبره الأفضل؟!! (...) إطلاقا لا نجد أفضل من أمير الكويت بحكمته وحنكته وفلسفته، ولقد أكرمنا بزيارته الأخيرة ورحبنا بها وهو أمير العرب. وعندما اجتمع سموه مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي، استمر الاجتماع أكثر من ساعة، مع أن مثل هذه اللقاءات عادة ما تكون لمدة ربع ساعة أو للسلام فقط، وكان كلاهما لا يريد أن ينهي الاجتماع ولا يغادر المكان».
واعتبر أنه «مهما يعمل الإنسان فلا يسلم من النقد غير البناء من الآخرين»، مشيداً بتصريح عميد السلك الديبلوماسي في البحرين سفير الكويت الشيخ عزام الصباح الذي قال فيه إن (الحوار هو طريقنا المحتوم لحلحلة ما يجري في إقليمنا)، فهذا الأمر يعطي نداء إيجابيا للجميع وكل من يقرأ هذا التصريح يفرح سواء أكان سعوديا أو بحرينيا أو إماراتيا، بينما الكلام السيئ يزعج».
وقال عنايتي: «جربت لثلاثة عقود حالة الـ(لا حل) وفي المقابل جربنا الزيارات المتبادلة التي تؤثر في بعض الأحيان، كزيارة وزير الخارجية الإيراني الدكتور جواد ظريف الذي اختار أن تكون الكويت أولى محطات زياراته الخليجية،ما يعطي بعدا كبيرا وإشارات قوية على مستوى العلاقات الكويتية- الإيرانية، ولكن بعد شهر أو شهرين ظهر ملف (في إشارة لملف خلية العبدلي) ليفسد نتائج هذه الزيارة التي يفترض ألا يفسدها شيء، ولو سبق ظهور الملف تلك الزيارة لوصلنا إلى العلاقات المتينة في اللقاء الأخوي، حيث يجتمع الوزير ظريف مع المسؤولين ويعرض عليه الملف الذي يراقبونه منذ سنة للتأكد من موضوع التخابر».
وفي مسألة مكافحة الإرهاب، شدد عنايتي على أن «الموقفين الكويتي والإيراني متطابقان ومتقاربان أيضا، وقد دافع أمير الكويت عن الملف النووي في كامب ديفيد، لدرجة أن هناك من تساءل في كامب ديفيد لماذا هذا الدفاع في الاجتماع عن الإيرانيين؟)».
وتطرق عنايتي إلى قضية رسو سفينتين إيرانيتين في ميناء الشويخ من دون تفتيش أو إفصاح عن حمولتها، نافيا بشدة أن «تكون للحرس الثوري الإيراني أي علاقة بالسفينتين من قريب أو بعيد». وقال إن «هاتين السفينتين تملكهما شركة كويتية، وهما محل تنازع قضائي، فلا يمكن للسفينتين مغادرة المياه الإقليمية الكويتية، وإلا يتم إيقافهما دولياً».