الخليج الجديد-
قالت سلطنة عمان، إنها على استعداد للوساطة بين السعودية وطهران، بخصوص الملف السوري في حال طلب الطرفان ذلك.
وأوضح وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوي»، إن بلاده مستعدة للوساطة بين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير»، في برلين، أمس، أن وجود علاقات مستقرة بين الرياض وطهران أمر مهم للغاية بالنسبة لبلاده.
وأضاف: «مستعدون للوساطة بين البلدين، بخصوص الملف السوري في حال طلب الطرفان ذلك»، بحسب موقع «الجزيرة.نت».
وأشار إلى أن ذلك سيساهم في وضع أسس لتفاهمات بخصوص ملفات عديدة في المنطقة، مثل سوريا واليمن.
وقال الوزير العماني إن «الأشقاء في المملكة العربية السعودية وكذلك الأصدقاء في جمهورية إيران الإسلامية يدركون تماما أهمية العلاقات المستقرة بينهما، وأعتقد أن هذا النهج الذي يتم على هذا المستوى وبين وزيري الخارجية كلما سنحت الفرصة سوف يؤدي مع الوقت إلى تفاهم على بعض القضايا».
وتأتي هذه التصريحات قبيل المحادثات التي ستعقد في فيينا، السبت، بين عدد من القوى العالمية بشأن الأزمة السورية، والتي تشارك فيها السعودية وإيران.
يذكر أن الاجتماع الدولي- الإقليمي الموسع حول سوريا، عقد في العاصمة النمساوية فيينا، في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتهي باتفاق ممثلي ووزراء خارجية 17 دولة ومنظمة على مبادئ للحل السوري، بينها العمل على وقف لإطلاق النار وهدنة شاملة وبقاء مؤسسات الدولة السورية وتشكيل حكومة تمثيلية، مع بقاء الخلاف حول مصير الرئيس «بشار الأسد» ودوره في المرحلة الانتقالية.
وتشهد سوريا نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف مارس/آذار 2011، قبل أن يتحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنية التحتية، بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.