عمان اليوم-
عقدت غرفة تجارة وصناعة عمان امس جلسة مباحثات مع كبرى الشركات الإيرانية وذلك في إطار تبادل الزيارات بين البلدين. تهدف الزيارة إلى بحث التعاون والشراكة بين رجال الأعمال العمانيين والإيرانيين في مختلف القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية وإيجاد فرص إقامة شركات عمانية إيرانية. ترأس الوفد الإيراني رئيس غرفة تجارة وصناعة إيران وعمان وضم الوفد 40 شخصا يمثلون عددا من الأقاليم الإيرانية ومختلف القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية.اطلع الوفد خلال الزيارة على ميناء صحار ومنطقة صحار الحرة وتم مناقشة الاستثمار في ميناء صحار والتحديات والصعوبات التي تواجه الجانب الإيراني فيما يتعلق بالتأشيرات ووسائل النقل.استعرض الوفد الإيراني خلال اللقاء برجال الأعمال العمانيين بشمال الباطنة القطاعات الإيرانية المشاركة وإمكانية الاستثمار فيها وهي مقاولات البناء والنفط والغاز والشحن البحري والتعدين والسياحة والبتروكيماويات والمصافي والموانئ والمحاجر والسياحة الطبية والاتصالات وتقنية المعلومات والاستيراد والتصدير وتجهيزات المعارض والبنوك والمصارف.
وأكد الشيخ علي بن مسلم البادي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن السوقين العماني والإيراني واعدان ويبشران بخير مشيرا إلى أن هناك تفاعلا كبيرا من الوفد الإيراني وحرصا شديدا في إيجاد سوق مشتركة بين البلدين وهذا ما لمسناه من خلال الأطروحات والأفكار التي استمعنا وتشاورنا فيها مع الوفد الإيراني.
وأضاف البادي أن ما لمسه رجال الأعمال بشمال الباطنة هو جدية الوفد الإيراني في التعاطي بالشأن الاقتصادي وفتح آفاق للتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية لأن إيران شريك استراتيجي وان مثل هذه الزيارات تثري الاقتصاد على المستوين العماني والإيراني وستظل الزيارات مستمرة لتكوين شراكة حقيقية ودائمة بين السوقين الإيراني والعماني وهناك جهود حثيثة لإيجاد أرضية مناسبة لاستقطاب كثير من رؤوس الأموال ومن المستثمرين الإيرانين بمختلف مستوياتهم.
وأوضح البادي أن اللقاء حظي بحضور كبير جدا من قبل رجال الأعمال العمانيين بشمال الباطنة والمحافظات المجاورة وكانوا متفاعلين وحريصين على الاستفادة القصوى من اللقاء ولديهم أجندة واضحة جدا وبعض الإخوة من رجال الأعمال العمانيين أحضروا عينات لمنتجاتهم لأجل التعريف بها مع الجانب الإيراني وفتح جسور تصدير لبضائعهم للسوق الإيرانية كما يطمح الجانب الإيراني كذلك لتصدير بضائعهم للسوق العماني وإيجاد سوق مشتركة بين البلدين.