الخليج الجديد-
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، «حسين جابر أنصاري»، أن السفير السعودي الجديد لدى طهران سيباشر مهام عمله قريبا، كاشفا عن جهود دبلوماسية لتسهيل «حوار مباشر» بين البلدين.
وقال «أنصاري»، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي عقده اليوم الإثنين، بشأن العلاقات بين إيران والسعودية، إن السفير السعودي «علي حسن جعفر» سيباشر مهام عمله في طهران قريبا.
وأضاف أن هناك «جهود دبلوماسية» تبذل لإعداد الأرضية لحوار مباشر من أجل تسوية الخلافات والقضايا الاقليمية.
وأضاف أنه من المتوقع من تركيا، القيام بالتنسيق مع الحكومتين العراقية والسورية بشأن أي خطوة تقوم بها في مجال مكافحة الإرهاب.
وبشأن لجنة تقصي الحقائق حول حادثة التدافع بمشعر منى قال: «نأمل في ظل الأجواء الجديدة الآخذة في التبلور، أن تعمل الحكومة السعودية، عبر قبولها المسؤولية، على توفير إمكانية احتواء الأبعاد المختلفة للقضية».
وحول زيارة رئيس الجمهورية «حسن روحاني»، إلى إيطاليا وفرنسا قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن موعد الزيارة لم يحدد بعد بشكل نهائي، وسيتم الإعلان عنه، بمجرد حسم الموعد.
إلى ذلك، كشفت تقرير إيراني، اليوم الإثنين، أن السعودية أبلغت وزارة الخارجية الإيرانية أنها سترسل سفيرها السابق في روسيا «علي حسن جعفر» إلى طهران كسفير للمملكة العربية السعودية خلفا للسفير السابق «عبدالرحمن غرمان الشهري».
ونقل التقرير عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية والمغتربين، «حسن قشقاوي» قوله إن «طهران عازمة على عقد لقاءات مباشرة مع مستوى كبار المسؤولين لتسوية قضايا ومشاكل المنطقة التي باتت تهدد أمن الجميع»، في إشارة منه إلى أزمة اليمن والعراق وسوريا وغياب رئيس لبنان وأزمة البحرين.
وبحسب التقرير فإنه وفي حال سعت طهران إلى ترتيب علاقاتها مع الرياض، فإن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران «هاشمي رفسنجاني»، يعد الشخص الأول والمناسب لتولي هذه المهمة، كونه يتمتع بمكانة واحترام لدى المسؤولين السعوديين.
وكان أول لقاء وظهور للسفير السعودي في طهران «عبدالرحمن غرمان الشهري»، في مارس/آذار من العام الماضي، عقب لقائه الرئيس «حسن روحاني» ورئيس تشخيص مصلحة «هاشمي رفسنجاني»، لكنه غادر طهران من دون أن يعود إليه بسبب تصاعد الخلافات بين البلدين، وظلت السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد تواصلان نشاطهما.
يأتي هذا فيما كشف مصدر دبلوماسي جزائري أن الرئيس «عبدالعزيز بوتفليقة» قدم مبادرة لكل من النائب الأول للرئيس الإيراني «إسحاق جهانغيري»، الذي زار الجزائر يومي الأربعاء والخميس الماضيين، والمبعوث الخاص للملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الذي زار الجزائر الأسبوع الماضي، تتضمن المبادرة دعوة البلدين إلى التفاوض المباشر للمساهمة في حل النزاعات المسلحة في المنطقة العربية، من خلال استغلال علاقات ونفوذ كل بلد للتهدئة وإعادة الاستقرار للمنطقة.