عكاظ السعودية-
فيما انتشرت حملات شعبية لمقاطعة البضائع الإيرانية في الكويت منذ عدة أعوام، على خلفية دعم طهران للنظام السوري، إضافة إلى النفس الطائفي المستعر بالمنطقة، انطلقت حملات سعودية مشابهة موازية للحملات الكويتية، تحمل الطابع الشعبي، بيد أن القطيعة السياسية مع طهران زادت من فعالية الحملات التي نظمها سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي.في أكتوبر الماضي، أنشأ ناشطون عرب في موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيسبوك» صفحة تدعو إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية في جميع أرجاء العالم العربي، وحققت الحملة نجاحا جيدا بحسب القائمين عليها.
أما في موقع «تويتر» فعشرات الـ«هاشتاغات» تنطلق يوميا وفي فترات متلاحقة تدعو إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية، ويتصدر الخليجيون قائمة المطالبين بالمقاطعة، ورغم أن التبادل التجاري بين السعودية وإيران ليس كبيرا، إلا أن السعوديين يصرون على المضي قدما في المقاطعة.وبحسب موقع كي هول الإحصائي، فإن هاشتاغ «#_مقاطعة_البضائع_الإيرانية» تخطت حدود تأثيره حاجز المليوني تغريدة وقراءة، مع مراعاة أن مغردين كثرا لم يكتبوا «همزة القطع» في كلمة «الإيرانية»، إضافة إلى تشعب المغردين لـ«هاشتاقات» متعددة تصب في الخانة نفسها. اللافت أن الموقع الأمريكي يشير إلى أن 51 في المئة من التغريدات قدمت من السعودية، وأن إيران سجلت 3 في المئة من المشاركات في الوسم، فيما شارك مغردون من قارة أمريكا الشمالية، وشرق آسيا، والشرق الأوسط.
ولعل أكثر البضائع التي استهدفتها حملات المقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تكمن في الزعفران، والسجاد الإيراني، إضافة إلى المطاعم الإيرانية على مستوى دول الخليج، كما تناقل مغردون أسماء شركات ومنتجات إيرانية للدعوة لمقاطعتها.
وكانت السفارة السعودية في طهران تعرضت لهجمات من متظاهرين، كما تعرضت القنصلية السعودية لهجوم مماثل في مدينة مشهد الإيرانية، ما جعل وزير الخارجية السعودي يعلن من الرياض قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
ووصلت البعثة الدبلوماسية إلى المملكة عبر الإمارات العربية المتحدة ولم تسجل أي إصابات بين صفوف الدبلوماسيين وأسرهم.