علاقات » ايراني

معهد أمريكي إيراني يزعم: «سلمان» يتنازل عن السلطة لابنه خلال أسابيع ومصير «بن نايف» مجهول

في 2016/01/18

الخليج الجديد-

زعم تقرير صادر عن معهد شؤون الخليج في واشنطن، أن الملك السعودي «سلمان بن عبد العزيز» يخطط للتنازل عن العرش لصالح ابنه ولي ولي العهد ووزير الدفاع «محمد بن سلمان»، خلال أسابيع، فيما بدأت منتديات سعودية تعقب على التقرير غير المؤكد، متسائلة عن مصير الأمير «محمد بن نايف» ولي العهد في حالة تخلي الملك عن العرش لنجله.

ونقل التقرير الذي نشره المعهد الأمريكي الإيراني الأربعاء الماضي بعنوان: «حصريا: الملك يتنازل عن العرش لنجله» عن مصادر لم يسمها قولها، إن «الملك السعودي زار أخوته الكبار خلال الفترة الماضية، لإقناعهم بقبول تنازله عن العرش لصالح ابنه محمد».

وقال معهد شؤون الخليج الذي يرأسه المعارض السعودي «علي آل أحمد»، وهو الذي كتب التقرير: إن «الملك سلمان أبلغ أخوته أن انتقال الحكم من الأب إلى الابن هو أضمن لبقاء حكم الأسرة، وأنه أنفق المئات من الملايين لشراء الدعم من أعضاء العائلة الحاكمة».

ونشرت وسائل الإعلام السعودية صورا خلال الأسابيع الماضية، للملك «سلمان» وهو يزور أخوته، «بندر» و«مشعل» و«طلال» و«عبد الرحمن» في قصورهم، في خطوة أحدثت جدلا واسعا، إذ كان اثنان من هؤلاء وهما «مشعل» و«طلال» عارضا تولي «سلمان» ولاية العهد ومن ثم الملك، وغادرا البلاد لفترة طويلة.

الإطاحة بولي العهد

المعهد المهتم بشؤون الخليج، والذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أوضح في تقرير له، الجمعة أن «الملك سلمان، البالغ من العمر 80 عاما قام بعدة زيارات لأخوته في الأسرة الحاكمة من أجل الحصول على تأييدهم لهذه الخطوة، والتي على إثرها سيتم بالإطاحة بولي العهد ووزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف»، والذي وصفه المعهد بأنه الرجل المفضل للولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح التقرير أن «هذه الخطوة في حال اتخاذها تعني الإطاحة بولي العهد ووزير الداخلية الحالي محمد بن نايف وهو المفضل أمريكيا»، وأشار إلى أن «محمد بن نايف» تم تهميشه من قبل الملك وابنه بشكل لافت خلال الأشهر الأخيرة.

ونقل التقرير عن المصادر التي لم يحددها قولها إن العاهل السعودي أبلغ ملك الأردن «عبد الله بن الحسين بخطوته التي يزمع تنفيذها خلال أسابيع».

وكانت وسائل إعلام غربية رجحت خلال الأشهر الماضية أن يتنازل الملك «سلمان» لابنه المفضل محمد (30 عاماً) عن العرش، وقالت تقارير أخرى أن «بن سلمان الابن هو الذي يدير ملفات الدولة بالفعل لا أبيه المصاب بالزهايمر».

وبحسب التقرير، فقد أطلع الملك «سلمان»، والذي لم يتجاوز عامه الأول في حكم السعودية بعد - تولى مقاليد الحكم بعد وفاة شقيقة الملك «عبد الله»، في 23 يناير/ كانون ثان الماضي- أخواته أن استقرار النظام الملكي السعودي يلزم تغيير الخلافة في الملك، وأنه بدلا من أن تكون نقل السلطة بشكل أفقي «بين أبناء الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة» فإنه يتعين لها أن تنتقل بشكل عمودي بمعنى أن تنتقل إلى الأبناء، لينتقل بذلك الحكم لوزير الدفاع الحالي محمد بن سلمان».

وأوضحت المصادر التي نقل عنها التقرير، أن «الملك سلمان، أشار خلال عرضه للفكرة على أخوته، للنظام الملكي الأردني الذي غير قواعد انتقال السلطة بين الإخوة وجعلها تنتقل للأبناء، في الوقت الذي لم ينجب فيه وزير الداخلية محمد بن نايف، أي أبناء، وله بنتان، على عكس محمد بن سلمان، الذي أنجب ولدين وبنتين».

وأشار معهد شؤون الخليج، إلى أن «الملك سلمان، ينوي نقل السلطة وتنصيب نجله محمد بن سلمان، وهو على قيد الحياة»، ولكن المصادر لم تحدد وقت حدوث ذلك، ولكنهم يروّن أن ذلك سيحدث في غضون أسابيع، وأن العاهل السعودي، يرغب في أن يكون أب الملك القادم للسعودية، وأن يتم تنصيب ابنه وهو على قيد الحياة؛ من أجل ذلك ينفق الملك ملايين الدولارات للحصول على تأييد قراره في العائلة المالكة.

وأضاف أن «هذا السيناريو يشبه ما حدث في الجارة القطرية؛ حيث نصب الأمير القطري الأب حمد بن خليفة، ابنه تميم بن حمد، في العام 2013، أميرا للبلاد، والسيناريو الأردني حيث نقل الملك الراحل عبد الله الحكم لنجله لا شقيقه».

والسعودية هي البلد الوحيد الذي ينتقل فيها الحكم من ابن إلى آخر من أبناء الملك سعود المؤسس، لا من الملك إلى الابن كما هي الحال في دول العالم التي تحكمها نظم ملكية.

كما أشار التقرير إلى إعفاء «سلمان بعد شهور من توليه السلطة لأخيه الأمير «مقرن بن عبد العزيز، من منصب ولي العهد، في أبريل/ نيسان  الماضي، وحل مكانه «محمد بن نايف، أول أمير من جيل الأبناء يتولى ولاية العهد بالسعودية، وقام بتعيين ابنه «محمد بن سلمان، في منصب ولاية ولاية العهد.

وفور نشر التقرير بدأت منتديات سعودية وتغريدات تسأل عن مصير منصب «محمد بن نايف إذا ما آل الحكم إلى «محمد بن سلمان، مشيرة إلى أنه إذا حصل سيتم إزاحة «نايف عن ولاية العهد قبل أو بعد تولي «بن سلمان للحكم.