علاقات » ايراني

الملك «سلمان» يستقبل «نواز شريف» في مستهل وساطة باكستانية للتهدئة مع إيران

في 2016/01/19

الخليج الجديد-

استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيزد، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء الباكستاني، «نواز شريف»، ضمن جهود تبذلها إسلام آباد لتهدئة التوتر بين الرياض وطهران.

ووصل «شريف»، اليوم، إلى الرياض على رأس وفد يضم قائد الجيش ووزير الدولة للشؤون الخارجية، قبل أن يزور العاصمة الايرانية، غدا الثلاثاء حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس «حسن روحاني».

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الملك و«شريف» بحثا خلال اللقاء «التعاون الثنائي» و«تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية».

وتأتي الزيارة غداة إعلان مسؤولين باكستانيين أن «شريف» سيقود جهودا لتهدئة التوتر بين السعودية وإيران على خلفية إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي، «نمر النمر» المدان بـ«الإرهاب» مطلع يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال وزير الإعلام الباكستاني، «برويز رشيد»، لوكالة «فرانس برس» للأنباء، إن «شريف» سيلتقي الملك «سلمان»، اليوم الإثنين، والرئيس «روحاني» يوم غد الثلاثاء.

وقال مسؤول حكومي باكستاني، لوكالة «فرانس برس»، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن «الهدف من الزيارة هو التوسط، وإنهاء التوتر بين البلدين».

وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، «قاضي خليل الله»، إن «تصعيد التوتر الأخير بين المملكة السعودية وجمهورية إيران الاسلامية يقلق باكستان كثيرا»، مؤكدا أن تسوية هذا الخلاف تصب في صالح الامة الاسلامية.

وتعد السعودية وايران خصمين لدودين في المنطقة، وتتواجدا على طرفي نقيض في نزاعات عدة لا سيما في اليمن وسوريا والعراق.

وتفاقم التوتر بين البلدين خلال الشهر الجاري على خلفية تنفيذ السلطات السعودية حكم القصاص (الاعدام عبر قطع الرقبة) في رجل الدين الشيعي السعودي «نمر باقر النمر»، المدان بـ«الإرهاب».

إذ أقدمت السعودية على قطع العلاقات مع إيران إثر قيام محتجين إيرانين غاضبين من خطوة إعدام «النمر» بحرق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.

واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.

وبينما تسعى السعودية إلى استقطاب باكستان إلى جوارها في تحالف سني تسعى على تشكيله للوقوف في وجه تصاعد النفوذ الشيعي في المنطقة، تبدو الأخيرة مترددة في دخول مثل هذه التحالفات؛ خوفا من أن يساهم ذلك في تفاقم التوترات الداخلية لديها بين المواطنين السنة والشيعة.

وغالبية مواطني باكستان من السنة إضافة إلى 20 بالمائة من الشيعة.

وتأتي زيارة «شريف» إلى السعودية بعد يومين من رفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران، بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت اليه الدول الكبرى مع طهران الصيف الماضي.

وتنظر السعودية بعين الريبة إلى الاتفاق الذي ترى أنه قد يزيد من نفوذ إيران في المنطقة.