مكة نيوز السعودية-
انبرى الشعر في مقدمة افتتاح مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة في نسخته الـ30 التي انطلقت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمهاجمة نظام إيران، تارة تلميحا وأخرى تصريحا، في وقت لاقت الأبيات الشعرية التي ألقاها الرائد مشعل الحارثي تفاعلا كبيرا وتصفيقا من جميع حضور حفل الافتتاح الذي شارك فيه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وممثلو زعامات الخليج، ووزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير الذي تحل بلاده ضيفة شرف على حفل هذا العام.
شعراء ومتحدثون
وشكلت حالة الحزم التي ابتدأ بها الملك سلمان عهده أيقونة تغنى بها الشعراء والمتحدثون في الحفل الخطابي لمهرجان الجنادرية، فيما استحضر كل من وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله ورئيس منتدى أصيلة الدكتور محمد بن عيسى، الدور الذي لعبه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ورعايته للمهرجان منذ بدايات التأسيس قبل 32 عاما، والدور الذي يضطلع به في إشاعة روح التسامح والتقارب مع الآخر وتعزيز اللحمة الوطنية بين مكونات المجتمع السعودي.
القائد والوالد
ووصف الأمير متعب بن عبدالله، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بـ»القائد والوالد»، مرحبا به بين أبنائه على أرض الجنادرية حيث الأصالة والتراث، واصفا إياه بأنه «استنهض روح الأمة وعزيمتها، وبعث الأمل للتفاؤل لكل الشعوب نحو الأمن والأمان والاستقرار والرخاء». واستذكر الأمير متعب بن عبدالله الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، قائلا «نستذكر بكل الإجلال والاعتزاز أخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله - أحد قادة مسيرة هذا الوطن وبناة مجده، الملك القائد الإنسان الذي سخر حياته خدمة لدينه وشعبه وأمته، وهو المخلص لهذا الوطن ومقدساته وتراثه وتاريخه»، معتبرا أن المهرجان أحد المكتسبات الوطنية التي أطلقها قبل (32) عاما مشروعا حضاريا شاملا يجمع أبناء الوطن بكافة مكوناته وتنوع ثقافاته وفنونه وتراثه على صعيد رحب يضيف للإنسان فكرا ومعرفة ويعكس صورة مضيئة لما يربط بين أبناء هذا الوطن لتكون الجنادرية مصدر إشعاع ثقافي وفكري على مستوى العالم، تسعى للحوار والتقارب والتعايش وتعزز قيم الأمن والسلام.
نفس المنهج
واعتبر الأمير متعب بن عبدالله بأن رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز لمهرجان الجنادرية هو سير على نفس المنهج في الاحتفاء بالعلم والمعرفة، وقيادة للشعب إلى آفاق العزة والكرامة والمنعة في مسيرة تصنع التاريخ وتقيم شرع الله وحدوده وتعلو بالحق ويعلو بها وتقيم العدل وتقوم عليه.
رسالة الإسلام
ونوه رئيس منتدى أصيلة الدكتور محمد بن عيسى بمواصلة الملك سلمان لنهج سلفه عبدالله بن عبدالعزيز في تأصيل وتفعيل رسالة الإسلام للتسامح والاعتدال، معتبرا أن القرارات الأخيرة التي اتخذها الملك سلمان بن عبدالعزيز للم شمل العرب لما فيه استقرارهم وقوتهم تأتي مكملة لهذه المسيرة الثقافية الرائدة للمملكة، مبينا أن الجنادرية أصبحت فضاء فكريا أدبيا وفنيا وموعدا منتظما مفتوحا يوفق بتواز لأنشطته وبرامجه بين الأصيل والجديد. وأوضح بن عيسى أن المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين تؤكد من خلال هذا النهج الثقافي الرفيع أنه مهما تفاقمت الأزمات وكثرت المصاعب، فإن مهرجان الجنادرية بمقاصده المتجددة ونجاحه في استقطاب النخب المؤثرة يفتح باب الأمل في بزوغ غد مشرق تسود فيه قيم الاعتدال والتسامح كونه سمادا مخصبا لتشييد دعائم الأمن والاستقرار واحترام الخصوصيات الحضارية والقيمية للشعوب.
ذود الحزم تتصدر
لم تتوقف حالة الحزم التي أحدثها الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ توليد مقاليد الحكم في البلاد، عند العاصفة العسكرية التي هبت السعودية ودول عربية أخرى من خلالها إلى نصرة اليمن، بل تجاوزت ذلك إلى ذود الحزم التي تسمت بها الهجن التي شاركت في السباق الكبير وتعود ملكيتها إلى الأمير عبدالعزيز بن فهد، وحصلت على المركز الأول.
اسم السباق
(حيل - زمول)
مسافته 19 كلم
مخصص لهجن الجزيرة العربية
ألمانيا ضيفا على الجنادرية
اختيرت ألمانيا ضيفا للجنادرية 30 لما تمثله من مكانة تاريخية وحضارية، إلى جانب ثقلها السياسي والاقتصادي على مستوى العالم.