صحيفة "الغارديان" البريطانية-
حذر تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية من تفشي فيروس نيباه في الصين بمعدل وفيات يصل إلى 75%، في حين أجرت الكويت استعداداتها لأي طارئ وبائي للمرض الجديد.
ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن مصادر طبية رفيعة المستوى استعداد وزارة الصحة لأي طارئ وبائي يمكن أن يحدث؛ عبر خطوات وإجراءات استباقية لمنع وصول الفيروس إلى البلاد.
وبينت المصادر أن "وزارة الصحة لديها إجراءات لمكافحة فيروس نيباه؛ حيث تتبع الوزارة كافة إرشادات منظمة الصحة العالمية الخاصة بترصد حالات الدخول في المستشفيات والتعامل معها، وتنفيذ السياسة العامة بشأن الإجراءات الواجب اتباعها لعلاج وعزل الحالات".
ومن ضمن الإجراءات المتخذة "دعوة الأطباء في المستشفيات الحكومية والقطاع الأهلي والمختبرات إلى ضرورة التبليغ عن جميع حالات التهاب الدماغ الفيروسي".
وكانت صحيفة "الغارديان" حذرت في تقريرها المنشور، اليوم الأحد، من أن فيروس نيباه قد يتسبب بجائحة عالمية مقبلة تكون أخطر من وباء كورونا.
وقالت جاياسري آير، المديرة التنفيذية لمؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية: "فيروس نيباه مرض معدٍ آخر ناشئ يسبب قلقاً كبيراً. جائحة نيباه يمكن أن تندلع في أي لحظة، يمكن أن يكون الوباء العالمي التالي مع عدوى مقاومة للأدوية".
وأوضحت أن "الفيروس يمكن أن يسبب مشاكل تنفسية حادة، فضلاً عن التهاب وتورم الدماغ، في حين يتراوح معدل الوفيات به من 40% إلى 75%، ومصدره هو خفافيش الفاكهة، حيث ارتبط تفشي المرض في بنغلادش والهند بشرب عصير نخيل التمر".
وبين التقرير أن فيروس نيباه يعد واحداً من 10 أمراض معدية تم تحديدها من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها أكبر خطر على الصحة العامة، خاصة في ظل عدم استعداد شركات الأدوية العالمية الكبرى للتصدي.
ولفت إلى أن فيروس نيباه أحد العوامل المعدية التي اكتشفت في الأعوام الماضية، حيث عثر عليه عام 1999 خلال تفشي المرض في ماليزيا وإصابة الأجهزة العصبية والتنفسية لدى 265 شخصاً مات منهم 115، وتعتبر خفافيش الفواكه من نوع خفافيش الثعلب الناقل الطبيعي لفيروس نيباه.
وأشار إلى أنه "يمكن انتشار هذا الوباء في أستراليا وبنغلادش والهند والصين وتايلاند وأفريقيا، وينتقل من الخفافيش إلى الحيوانات والبشر، ويمكن أن ينتقل أيضاً من شخص لآخر عن طريق اللعاب، ولا يوجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات لهذا المرض.
وأوضح أن المصابين يعانون بعدوى فيروس نيباه من حمى وسعال وصداع وآلام بطن وغثيان وقيء، ومشاكل في البلع وعدم وضوح الرؤية.
وبين التقرير أنه يدخل نحو 60% من المرضى المصابين بالفيروس في حالة غيبوبة يصبحون فيها بأمس الحاجة إلى مساعدة في التنفس، ويعاني المرضى الذين تطور لديهم المرض من ارتفاع حاد لضغط الدم، وارتفاع معدل خفقان القلب، وارتفاع حرارة الجسم.