متابعات- 

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قطر لا ترى أن علاقتها مع الصين "تسبب أي ضرر للولايات المتحدة والعكس صحيح".

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الجمعة، بعنوان "الدول الصغيرة: استراتيجيات للنجاح في عالم تنافسي" من تنظيم المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، والتي جاءت على هامش زيارته لسنغافورة.

وحول إمكانية تعرض الدوحة لضغوط للاصطفاف بين الولايات المتحدة والصين، أشار "آل ثاني" إلى أنه "لا يمكن الحديث عن تحالف إما مع واشنطن أو بكين"، مشدداً على ضرورة تفادي الاستقطابات.

وشدد على أن "الدول الصغيرة لا تريد أن ترى العالم مستقطباً، ومجبورة على اختيار طرف على حساب آخر".

ووصف المسؤول القطري بلاده، بـ"وسيط السلام النزيه، والقوة الاقتصادية الصاعدة، والحليف الموثوق لحل الأزمات الدولية".

كما عبر عن الأمل أن يؤدي الاتفاق الأخير بين إيران والولايات المتحدة بوساطة الدوحة، إلى مزيد من الحوار بشأن الملف النووي، معتبراً في الوقت ذاته أن الحرب في أوكرانيا "هزت قطاع الطاقة العالمي وتسببت في أزمة غذاء".

كما أشار إلى أن قطر "تتبنى المبادرة العربية التي أطلقتها السعودية في تأكيد علاقاتها مع (إسرائيل)، أي ضرورة تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني".

وأكد المسؤول القطري توجه بلاده لتعزيز قطاع الطاقة والاستمرار في التوسع، "انطلاقاً من رؤية الدولة الطموحة لتوسيع استثماراتها، في مختلف القطاعات، وتحويل البلد لوجهة اقتصادية عالمية"، كاشفاً في الوقت ذاته عن قرب إطلاق أكبر توسيع في قطاع الطاقة على مستوى العالم.

كما تحدث عن الدور الذي لعبته قطر خلال نهاية حقبة الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، وما قامت به من جهود لتحقيق اتفاق بين حركة "طالبان" وواشنطن، مؤكداً أن قطر نجحت في إجلاء أكثر من 80 ألف شخص من أفغانستان، وأنها "تسعى بجهودها للقيام بأي دور من شأنه أن يساهم في تعزيز الاستقرار".

وأكد آل ثاني، نظرة قطر إلى الحوار والتعاون بين الدول، وتفكيك كل المشاكل التي تحيط بالمنطقة، وتجاوز الأزمات، حتى يتم تحقيق الاستقرار.

يذكر أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري يزور سنغافورة، وترأس اليوم الجانب القطري في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي بحثت سبل تعزيز العلاقات في المجالات كافة.