الخليج اونلاين-
بحث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر اليمامة بالرياض، الثلاثاء، أوجه التعاون المشترك وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، مع الرئيس الصيني، شين جين بينغ، أثناء جلسة مباحثات رسمية.
ووقع الطرفان 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم، وسبق توقيع الاتفاقيات تقليد العاهل السعودي الرئيسَ الصيني قلادة الملك عبد العزيز، وهي أعلى وسام في السعودية.
وفي السياق، أشار الملك سلمان في كلمته إلى العلاقات السعودية الصينية التي نمت عبر 25 عاماً، مستشهداً بزيارة أجريت في 2014، وشهدت لقاءات مثمرة انعكست على التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد العاهل السعودي أن بلده والصين "يسعيان معاً للاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم"، مشيراً إلى أن "التحديات التي تواجه العالم وفي مقدمتها الإرهاب تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لمحاربته"، ومؤكداً في الوقت ذاته أهمية "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ليسود الأمن والسلام بين الدول".
وتضمن توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، ومبادرة الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، والتعاون في الطاقة الإنتاجية.
كما شمل التعاون بين البلدين توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم والتقنية، ومذكرة تفاهم في مجال الملاحة بالأقمار الصناعية، ومذكرة تفاهم في مجال تعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي من أجل التوصيل المعلوماتي بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ولجنة الدولة للتنمية والإصلاح الصينية، بالإضافة إلى اتفاقية قرض لمشروع التطوير البيئي للمناطق المأهولة بقومية الهوي في منطقة جنتاي بإقليم شنشى.
وشمل الاتفاق السعودي الصيني توقيع مذكرات تفاهم بشأن إقامة آلية للمشاورات حول مكافحة الإرهاب والتعاون في المجال الصناعي ومجال الطاقة المتجددة بين مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة وإدارة الطاقة الوطنية في الصين، ومذكرة تفاهم من أجل التعاون لإقامة المفاعل النووي ذي الحرارة العالية والمبرد بالغاز، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث والتطوير بين شركة أرامكو السعودية ومركز بحوث التطوير التابع لمجلس الحكومة الصيني.
كما وقع الجانبان اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي بين شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) والشركة الصينية الوطنية للبتروكيماويات SINOPEC، ومذكرة تفاهم خاصة بالتعاون الاستراتيجي لتنمية الاستثمارات الصناعية والمحتوى المحلي، وأخرى بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وإدارة التراث الثقافي في جمهورية الصين الشعبية للتعاون والتبادل المعرفي في مجال التراث الثقافي.