راي الشرق القطرية-
التفجير الإرهابي الذي وقع في أنقرة، مدان بأقسى وأشد العبارات، ويعد جريمة بشعة وعملا شنيعا، يستهدف الأمن والاستقرار وترويع الأبرياء، ويستوجب التضامن مع تركيا، وتأييدها في كافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية، واتخاذ كل التدابير للدفاع عن نفسها وحماية أمنها واستقرارها.,وهذا ماشارت اليه الخارجية القطرية في بيان الاستنكار .
استهداف المدنيين وسط أنقرة، جريمة همجية لا يمكن تبريرها، ولابد من جلب مدبريها إلى العدالة، لأنها جريمة منظمة، ففي فبراير الماضي وقع تفجيران تحت جسر يؤدي إلى محطة قطارات أنقرة، ولكن مثل هذه التفجيرات لن تثني تركيا عن اجتثاث الإرهاب ومنظماته، وفي ذلك تجد كل التضامن من الدول المحبة للسلام .
توقيت هذا التفجير الإرهابي، يثير كثيرا من الأسئلة والشكوك، خاصة أن تركيا تنهض بدور كبير في استضافة اللاجئين، وتسعى مع المجتمع الدولي في إيجاد حل للأزمة السورية، وفي ذات الوقت تقوم بدورها في حماية أمنها القومي وحدودها والتصدي للمتمردين، الذين يستهدفون استقرارها، وكل هذا يجعل تركيا أكثر تصميما، من أي وقت مضى، على استخدام حقها في الدفاع عن نفسها والتصدي للإرهاب. كما أن مثل هذا العمل الإجرامي لن يصرف تركيا والمجتمع الدولي عن الدور الرئيس في التصدي للإرهاب أو إيجاد حل للأزمات التي تشهدها المنطقة خاصة أن اليوم تنطلق مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية التي لها إفرازات سلبية وباتت تهدد الأمن والسلم الدوليين.