الشرق القطرية-
عقد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ودولة الدكتور أحمد داود أوغلو رئيس وزراء جمهورية تركيا الشقيقة جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري قبل ظهر اليوم.
وفي بداية الجلسة، رحب معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بدولة الدكتور أحمد داود أوغلو.. وقال "إن العلاقات القطرية - التركية تحظى برعاية واهتمام من قبل قيادة بلدينا النابعة من حكمتهما البالغة وإدراكهما بأن ما يشهده العالم من تحديات خطيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، يتطلب منا المزيد من التعاون على الصعيد الثنائي لتحقيق مصالحنا المشتركة".
وأضاف معاليه، في كلمته خلال جلسة المباحثات، " إننا نتطلع اليوم، من خلال اجتماعنا، إلى مواصلة الجهود لتعزيز العلاقات المتميزة".. منوها بأن هذه العلاقات تنامت وتجذرت على مدى عقود من الزمن، وشهدت تطورا مستمرا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها من المجالات الأخرى".
وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أن الاتفاقية الأمنية التي سيتم التوقيع عليها بين الجانبين اليوم ستضع لبنات إضافية في هذا البناء المتين من العلاقات بين بلدينا، ومن شأنها تحقيق المزيد من تطلعات شعبينا نحو التقدم والازدهار.
من جانبه، قال الدكتور أحمد داود أوغلو رئيس وزراء جمهورية تركيا إن العلاقات بين البلدين علاقات تاريخية ومثالية، وهي علاقات أخوة بين القادة ومحبة بين الشعبين الشقيقين.. منوها أيضا بالعلاقات التكاملية بين البلدين والتعاون في جميع الأصعدة، لاسيما الاستثمارية والاقتصادية والطاقة.
وأضاف إن زيارة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا لدولة قطر نتج عنها التوقيع على عدد من الاتفاقيات المهمة بين الجانبين كان لها أثر استراتيجي.. متمنيا أن يكون هناك استثمار تركي في دولة قطر الشقيقة في كافة المجالات.
وأعرب دولة الدكتور أحمد داود أوغلو عن تطلعه إلى دخول الشركات التركية للسوق القطرية، وأن يكون لها نصيب في الاستثمارات بجميع المجالات مثل كأس العالم والصناعات الدفاعية والطاقة.
وبحث الجانبان، خلال جلسة المباحثات، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، لاسيما المجالات الاقتصادية والامنية والثقافية، بالإضافة الى استعراض تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
بعد ذلك، شهد معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ودولة رئيس وزراء جمهورية تركيا التوقيع على اتفاقية تعاون في المجال العسكري.
حضر جلسة المباحثات ومراسم توقيع الاتفاقية عدد من أصحاب السعادة الوزراء، وعن الجانب التركي أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق.