أكد موقع إسرائيلي في تحقيق له أن تركيا مقتنعة تماما أن دولا عربية كالإمارات ومصر تقف خلف الانقلاب العسكري الفاشل، خاصة بعد توارد أنباء عن زيارة «فتح الله كولن» لأبوظبي قبل أسبوع.
الموقع الصحفي الإسرائيلي «بريتبارت» قال إن مصادر عربية أبلغته أن أنقرة مقتنعة تماما أن دولا عربية تقف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة.
ونشر الموقع تحقيقا صحفيا لـ«آرون كلاين» مدير مكتب الصحيفة بالقدس وكبير محرري التحقيقات الصحفية فيها ترجمه موقع الإمارات 71، أكد فيه، أن «أنقرة تعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وهما من ألد أعداء الإخوان المسلمين في العالم العربي، يسعيان لتقويض نظام أردوغان، كونه أحد داعمي الحركة».
وأضاف أن السفارات التركية ووكلاء الاستخبارات في الشرق الأوسط تجمع أدلة دامغة على تورط أجهزة مخابرات هذه الدول في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وكان مصدر خاص تحدث لـ«الخليج الجديد» صباح السبت أشار إلى أن هناك دلائل على أن دولة عربية لها دور ما في ترتيبات الانقلاب؛ لكنه فضل عدم كشف المزيد من التفاصيل.
إلى ذلك، يستقصي الأتراك بشأن زيارة «فتح الله كولن»، أبوظبي الأسبوع الماضي لوضع اللمسات الأخيرة لخطة الانقلاب.
وقال «كلاين» نقلا عن مصادره، «منذ يوم الجمعة، وتركيا تبحث في كل جزئية تقودها إلى أي أدلة تثبت علاقة أبوظبي ونظام السيسي بمحاولة الانقلاب».
وأضاف «إذا كولن زار بالفعل أبوظبي فإن الأتراك سوف يتوصلون لطرف خيط وأثر لهذه الزيارة».
وتابع الموقع، «حتى إن الأتراك يبحثون في الدور الذي لعبه محمد دحلان، الذي يعمل حاليا مستشارا مقربا للشيخ محمد بن زايد، وريث عرش دولة الإمارات العربية المتحدة، وحليفهم الرئيس عبد الفتاح السيسي من مصر، على حد تعبير الموقع الإسرائيلي».
وقال الموقع، «تركيا ترى دحلان كمركز لشبكة دولية معادية للإخوان المسلمين».
وأوضح المصدر للموقع الإسرائيلي، «لم يتم بعد إثبات هذه الادعاءات، ولكن تركيا لن تسترخي إذا اتضح أن أبوظبي والقاهرة متورطان في التخطيط للانقلاب بأي شكل من الأشكال».
ووفقا للتقارير، منعت مصر استصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين محاولة انقلاب تركيا، كون البيان دعا جميع الأطراف إلى «احترام الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا».
ولكن مصر نفت في وقت لاحق حجب النص الموالي لـ«أردوغان».
واتهم «أردوغان» السبت «كولن»، الذي يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا، لتورطهم في محاولة انقلاب، ودعا إدارة «أوباما» إلى تسليمه.
وعلى العكس من قطر التي سارعت بتنهئة أردوغان بفشل الانقلاب تلتها السعودية والكويت والبحرين، غابت الإمارات عن المشهد، بل أن الأكاديمي الإماراتي «عبد الخالق عبد الله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» قال في تغريدة له على «تويتر»، «أيام سوداء تنتظر تركيا في ظل أردوغان الذي سيعتبر فشل التمرد العسكري انتصار شخصي وتفويض آلهي ليبقى رئيسا مدى الحياة والتحول إلى هتلر القرن 21».
وأضاف في تغريدة أخرى أن «التمرد العسكري فشل في تركيا وإن شاء الله يفشل في كل مكان، لكن تركيا تبدو بائسة اليوم وأردوغان الذي خرج منتصرًا مسؤول عن إيصالها لحافة الهاوية».
وتشهد المواقف التركية والإماراتية تناقضا بارزا خاصة فيما يخص دعم الحركات الإسلامية كالإخوان المسلمين التي تضعها الإمارات على قائمة الإرهاب.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع للكيان الموازي، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، وإفشال المحاولة الانقلابية.
بريتبارت/ ترجمة الإمارات 71-