أكد حزب «الأمة الإماراتي» أن سبب زيارة «محمد بن زايد آل نهيان» ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الدوحة، اليوم الأربعاء، لبحثه عن مخرج لمشاركته في الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا.
وكتب الحزب في تغريدة له على موقع التوصل الاجتماعي «تويتر»: «مصدر خاص لحزب الأمة الإماراتي، سبب زيارة محمد بن زايد للدوحة اليوم بحث سبل تلافي الآثار الكارثية لدوره في الانقلاب العسكري في تركيا».
وكان «بن زايد» وصل اليوم إلى الدوحة في زيارة مفاجئة، ولم تتحدث الوكالات عن الملفات التي سيتباحث حولها زعيما البلدين.
وتأتي الزيارة عقب الإعلان عن فحص تركي لأسباب زيارة قام بها للإمارات مؤخرا زعيم منظمة الكيان الموازي «فتح الله كولن» والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا مساء الجمعة.
وأكد موقع إسرائيلي في تحقيق له قبل أيام أن «أنقرة تعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وهما من ألد أعداء الإخوان المسلمين في العالم العربي، يسعيان لتقويض نظام أردوغان، كونه أحد داعمي الحركة».
ويستقصي الأتراك بشأن زيارة «فتح الله كولن»، أبوظبي الأسبوع الماضي لوضع اللمسات الأخيرة لخطة الانقلاب.
وأفاد الموقع أنه «إذا زار كولن بالفعل أبوظبي فإن الأتراك سوف يتوصلون لطرف خيط وأثر لهذه الزيارة»، مشيرا إلى أن الأتراك يبحثون في الدور الذي لعبه محمد دحلان، الذي يعمل حاليا مستشارا مقربا لمحمد بن زايد، وريث عرش دولة الإمارات العربية المتحدة، وحليفهم الرئيس عبد الفتاح السيسي من مصر.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فـ«لم يتم بعد إثبات هذه الادعاءات، ولكن تركيا لن تسترخي إذا اتضح أن أبوظبي والقاهرة متورطان في التخطيط للانقلاب بأي شكل من الأشكال».
وخلافا لقطر التي سارعت بتهنئة أردوغان بفشل الانقلاب تلتها السعودية والكويت والبحرين، غابت الإمارات عن المشهد، بل أن الأكاديمي الإماراتي «عبد الخالق عبد الله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» قال في تغريدة له على «تويتر»، «أيام سوداء تنتظر تركيا في ظل أردوغان الذي سيعتبر فشل التمرد العسكري انتصار شخصي وتفويض آلهي ليبقى رئيسا مدى الحياة والتحول إلى هتلر القرن 21».
وتشهد المواقف التركية والإماراتية تناقضا بارزا خاصة فيما يخص دعم الحركات الإسلامية كالإخوان المسلمين التي تضعها الإمارات على قائمة الإرهاب.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع للكيان الموازي، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، وإفشال المحاولة الانقلابية.
وكالات-