قال وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، إنه تناول مع الملك «سلمان بن عبد العزيز» الأزمة الخليجية، مؤكدا أهمية دور العاهل السعودي في حل هذه الازمة.
وفي تصريحات صحفية عقب لقائه والعاهل السعودي في مكة المكرمة، قال: «أكدنا خلال اللقاء على وجهة نظر تركيا بضرورة حل الأزمة في أقرب وقت؛ كما أكدنا على الدور المهم للملك سلمان وأهمية زعامته في هذا الحل».
وأضاف؛ «شددنا كذلك على أهمية تخفيف حدة الموقف الحالي»، مشيرا إلى أنه تحدث مع الملك «سلمان عن أسباب هذه الخطوة، في إشارة إلى الاجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين، بجانب مصر، ضد قطر.
وأوضح وزير الخارجية أنه نقل إلى العاهل السعودي رسالة الرئيس «رجب طيب أردوغان التي أطلقها حين قال؛ إنه على الملك سلمان أن يقوم بدور يليق به كخادم للحرمين الشريفين (من أجل حل الأزمة)، ونحن جاهزون للمساهمة في ذلك».
وأردف «جاويش أوغلو»: «لقد كان لقاءاً مهماً؛ قمت خلاله بعرض رؤيتنا وأفكارنا بشكل واضح».
وتابع قائلا: «نحن كتركيا لا نقوم بالتواصل مع زعماء الدول الإسلامية فقط؛ بل مع دول أخرى أوروبية؛ وهم أيضا يتواصلون معنا حول كيفية المساهمة في حل هذه الأزمة، وفي هذا الصدد قام أخيراً الرئيس أردوغان بالتواصل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون».
وأوضح «جاويش أوغلو» أن «هدفه من زيارة المنطقة هو لقاء الأطراف (المعنية بالأزمة) والاسنماع منهم مباشرة؛ وأن نشرح لهم ما قمنا به؛ وما هي نظرة تركيا للقضية."
وشدد على أن تركيا ترى ضرورة حل الأزمة بشكل سريع، مضيفاً: «هناك اتهامات؛ وهناك ادعاءات تجاه قطر (بدعم الارهاب)؛ لابد من تقديم الدليل عليها بالوثائق؛ قطر تريد أن ترى ذلك؛ والكويت التي تقوم بالوساطة تريد هذا؛ ونحن أيضا».
ونوه بأن الأطراف المعنية بتوجيه هذه الاتهامات لقطر «لم تقم بعرض الوثائق والأدلة على هذه الادعاءات على أحد».
وأكد أن ما يحدث من توترات لا تفيد أحد؛ خصوصاُ في هذا الشهر المبارك، فيجب أن تحل تلك الأزمة؛ وإنهاء هذه التوترات في العشر الأيام المتبقية من رمضان؛ وكذلك إنهاء مشاكل الضحايا المتضررين من هذه الأزمة».
وأضاف «علينا أن ندخل العيد؛ كعيد حقيقي؛ لهذا قمنا بتكثيف جهودنا؛ نحن استمعنا لقطر ونقلنا لهم نفس وجهة النظر (الخاصة بضرورة حل الأزمة في أقرب وقت) وعرضنا عليهم ما نستطيع أن نقوم به ونساهم به» تحقيقا لهذا الهدف.
على صعيد آخر، قال «جاويش أوغلو» إنه ناقش أيضاَ مع الملك سلمان "العلاقات الثنائية وكذللك العمل المشترك والتنسيق بيننا في الكثير من القضايا، حيث أكد الملك سلمان على الأهمية التي تبديها السعودية تجاه تركيا؛ ونحن أيضا نولي اهتماماً كبيرا لعلاقاتنا مع السعودية».
وفي وقت سابق، استقبل الملك «سلمان بن عبد العزيز» وزير الخارجية التركي، وجرى الاجتماع بعيداً عن وسائل الإعلام. في قصر الصفا بمكة المكرمة؛ بدعوة من العاهل السعودي.
وقبل يومين، قام «جاويش أوغلو بجولة خليجية شملت قطر والكويت؛ في إطار جهود تركيا لحل الأزمة.
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وكالات-