ترجمة هند القديمي-
رصد تقرير لمركز جلوبال ساوث المعني بالعلاقات الدولية والاقتصادية ما وصفه بنشاط دبلوماسي للإمارات في الفترة الأخيرة مع الدول المجاورة لتركيا خاصة ليتوانيا وسلوفاكيا وبلغاريا وكرواتيا وسط علاقات متوترة مع تركيا.
وتوترت العلاقات بين الإمارات وتركيا بعد تبني مواقف متعارضة خلال الربيع العربي، وتحديدا حول مصر.
وبينما قدمت أنقرة الدعم الكامل للرئيس المنتخب «محمد مرسي»، فعلت أبوظبي كل ما في وسعها للإطاحة به ودعمت عبدالفتاح السيسي»، الذي تولى السلطة بعد انقلاب نفذه ضده في يوليو/تموز 2013.
وتصف وسائل الإعلام الإماراتية الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان بأنه ديكتاتور بينما تثير وسائل الإعلام في تركيا أسئلة حول حقوق الإنسان وحرية الإعلام في الإمارات.
واتهم «محمد أسيت» صحفي تركي معروف بعلاقاته الوثيقة مع الحكومة الإمارات بتمويل محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في يوليو/تموز 2016. وأن الإمارات وجهت نحو 3 مليار دولار لمخططي الانقلاب وكانت حريصة على الإطاحة بأردوغان.
كما فاقمت الأزمة الخليجية الأخيرة العلاقات بين الإمارات وتركيا، خاصة بعد دعم أنقرة الدوحة أمام الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر بدعوى دهمها الإرهاب وهو ما تنفيه قطر.
وأشار المركز في تقريره إلى كل هذه الأمور تثير تساؤلات حول نية النشاط الدبلوماسي للإمارات مع الدول المجاورة لتركيا وهي ليتوانيا وسلوفاكيا وبلغاريا وكرواتيا.
ورصد التقرير شكل هذا النشاط الدبلوماسي الإماراتي حيث قام «عبدالله بن زايد آل نهيان» وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي بإجراء عدة زيارات لهذه الدول خلال أيام متتالية الشهر الجاري.
وخلال هذه الزيارات، بحث «بن زايد» مع مسؤولي هذه الدول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما في ذلك القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدا حرص بلاده على تطوير هذه العلاقات .