علاقات » تركي

صحيفة بريطانية: اختفاء أمراء سعوديون اعترضوا على قضية خاشقجي

في 2018/10/12

بيل ترو، في صحيفة "آي"-

لازال موضوع اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي يوم 2 اكتوبر الجاري، في قنصلية بلاده بإسطنبول، هو الأبرز في تغطية الإعلام العالمي، وقد أعطته الصحف البريطانية أهمية بالغة، وتحدثت إحداها عن اعتقال أمراء اعترضوا عن العاهل السعودي.

وتحت عنوان "اختفاء أمراء بعد حديثهم عن اختفاء صحفي" كتب بيل ترو، في صحيفة "آي" الجمعة، يقول: إن "خمسة أمراء سعوديين على الأقل اختفوا الأسبوع الماضي ومكانهم غير معروف حالياً لحديثهم ضد اختفاء خاشقجي، وذلك بحسب أمير سعودي في المنفى".

ونسبت الصحيفة للأمير خالد بن فرحان آل سعود، الذي يعيش في المنفى الاختياري بألمانيا، قوله: إن "السلطات السعودية خططت لخطفه بنفس الطريقة قبل 10 أيام من اختفاء خاشقجي".

وتابع بن فرحان قائلاً: "إن العديد من الأمراء في السجن الآن، فمنذ 5 أيام فقط ذهب 5 أمراء لزيارة الملك سلمان حيث أعربوا عن خشيتهم على مستقبل أسرة آل سعود وذكروا قضية خاشقجي وجميعهم في السجن الآن".

من جهتها قالت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها، إن "خاشقجي كان يكتب الحقيقة عن السعودية وعلى الغرب التصرف من هذا المنطلق".

وأضافت أن "السعودية تواجه حالياً ضغوطاً غير مسبوقة للكشف عن مصير خاشقجي، فقد أطلق أعضاء في مجلس الشيوخ تحقيقاً حول هذا الأمر لتحديد ما إذا كان يجب فرض عقوبات على الرياض".

وأشارت الصحيفة إلى ما أعلنه السيناتور الجمهوري بوب كوركر، بشأن "اعتقاده بأن السعوديين قتلوا خاشقجي، وتأكيد ليندسي غراهام بأنه لو حدث ذلك فلابد وأن يكون هناك ثمن يدفع، وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال :إننا لن ندع ذلك يحدث، ووزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت حذر بأن الصداقة تقوم على القيم المشتركة".

وذكرت الغارديان أن "مصادر استخباراتية أمريكية أبلغت صحيفة "واشنطن بوست" التي كان يكتب لها خاشقجي، أن محمد بن سلمان هو الذي أصدر الأمر باعتقاله وإعادته للسعودية، ولو كان قد قتل فإن ذلك يمثل تصعيداً من جانب السلطات السعودية".

ورغم ذلك قالت الصحيفة إنه "في حالة فشل تركيا في إثبات مقتل خاشقجي فإن الحلفاء الغربيين سيواصلون علاقاتهم بالرياض كالمعتاد خاصة مع نفي الرياض أي اتهامات بالخطف أو القتل، وقد أوضح ترامب أن صفقات السلاح لها الأولوية".