علاقات » تركي

تعنت سعودي مريب يؤجل تفتيش منزل القنصل بإسطنبول

في 2018/10/17

وكالات-

قالت مصادر تركية إن المحققين الأتراك قرروا تأجيل تفتيش منزل القنصل السعودي في إسطنبول؛ بسبب تعنت الجانب السعودي في إدخالهم إليه، والسماح لهم بتفتيش كافة غرفه وأركانه.

وقالت مصادر إن السعوديين رفضوا السماح للمحققين الأتراك بتفتيش أماكن محددة داخل منزل القنصل السعودي في إسطنبول "محمد العتيبي"، أبرزها عدة غرف مغلقة، وسط أنباء أيضا عن محاولات مماطلة سعودية في السماح للفريق التركي بإدخال سيارات الأدلة الجنائية المجهزة بالمعدات اللازمة لرفع البصمات والبحث عن آثار الدماء، والتي أسهمت في التوصل إلى أدلة ملموسة حول فرضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية، بعد عملية تفتيشها، مساء الإثنين.

ولم يبد الوفد السعودي أسباب حول ذلك التعنت والمماطلة، وسط تحركات محمومة لسيارات دبلوماسية سعودية في محيط منزل القنصل حاليا.

وتأتي تلك التطورات، رغم سابق اتفاق بين أنقرة والرياض، بتأييد أمريكي ودولي، على تشكيل فريق تحقيق مشترك لكشف غموض قضية "خاشقجي"، ومطالبة أطراف أمريكية وغربية من السعودية التعاون التام مع السلطات التركية.

واستبق القنصل السعودي "محمد العتيبي" تلك التطورات، وسارع بمغادرة إسطنبول عائدا إلى السعودية، بشكل مفاجئ ودون إخطار الجانب التركي، أو التنسيق معه، رغم الأنباء التي أشارت إلى اعتزام المدعي العام التركي طلب استجواب القنصل، في إطار التحقيقات.

وقالت مصادر تركية، مساء الإثنين، إن المحققين الأتراك حصلوا على أدلة ملموسة تشير إلى قتل "خاشقجي" داخل القنصلية، رغم محاولات مسؤولي القنصلية محوها خلال الأيام الماضية، عبر طلاء بعض المعدات والغرف، كما صرح بذلك الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في كلمة له، الثلاثاء.

وكان من المتوقع أن يكون هناك إجراء تركي ضد القنصل السعودي حال توصل فريق التحقيق التركي إلى أدلة واضحة في منزله حول الجريمة، بما يشير إلى تورطه المباشر.

ومنذ أيام، ألمحت صحيفة "يني شفق" التركية، المقربة من الحزب الحاكم، إلى إمكانية اعتقال القنصل السعودي، حال ثبت بشكل قاطع تورطه في حادثة إخفاء وقتل "خاشقجي"، وفقا للمادة 41 من معاهدة فيينا.

وكان مصدر مطلع كشف لـ"الخليج الجديد"، منذ أيام، أن القنصل السعودي صرف الموظفين الأتراك بالقنصلية، قبل دقائق من دخول "خاشقجي"، ومنحهم إجازة بقية يوم الجريمة.

وأضاف المصدر أن "العتيبي" استقبل "خاشقجي" بنفسه في غرفته بالقنصلية، مؤكدا أنه بعد مرور بعض الوقت، دخلت فرقة الاغتيال، واقتادت "خاشقجي" عنوة إلى مكان آخر داخل القنصلية، وتم تنفيذ الجريمة وتقطيع الجثة فيه.