علاقات » تركي

منظمة حقوقية: السعودية لها الحق في تحريك شكوى دولية ضد الإساءات

في 2018/10/18

وكالات-

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، إن من حق المملكة العربية السعودية رفع شكوى دولية ضد الإساءات والاتهامات التي طالتها على خلفية قضية الصحفي "جمال خاشقجي".

وأدانت المنظمة، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، الدعاية الإعلامية المدعومة من جهات إقليمية ضد المملكة، مؤكدة دعمها الموقف السعودي، كما طالبت الجهات الإقليمية بتقديم الأدلة والقرائن على الاتهامات.

ونفت السعودية بصرامة الادعاءات غير المسنودة بأدلة في قضية خاشقجي التي انتشرت على نطاق واسع، رافضة بشكل تام "التهديدات" السياسية والاقتصادية التي تواجهها، متوعدة في الوقت نفسه بالرد على أي إجراء بخطوة مماثلة أو أكبر.

وأضافت المنظمة في البيان أنه "منذ اختفاء خاشقجي بدأت وسائل الإعلام المعادية المرتبطة بالنظامين الإيراني والقطري، وحتى وسائل الإعلام التركية، باستغلال هذه المسألة لتعبئة الرأي العام المحلي، الإقليمي والدولي ضد المملكة العربية السعودية".

وتابعت أن وسائل الإعلام المعادي "تريد استغلال قضية خاشقجي كقضية ملموسة لزعزعة العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين المملكة العربية السعودية ودول العالم".

وأشار البيان إلى أن الإيرانيين يعترفون في وسائل الإعلام بأن اغتيال خاشقجي فرصة لضرب سمعة السعودية سياسيا وإعلاميا، لذلك يريد الإيرانيون من خلال وسائل الإعلام الخاصة بهم التركيز على الشخصيات الأمريكية المرتبطة بخاشقجي، لتحفيزهم على وضع السعودية تحت الضغط.

كما لفت البيان إلى محاولة إيران تغطية قضية الأنشطة الإرهابية من قبل دبلوماسييها، الذين هم في الأساس أعضاء في الحرس الثوري في السفارات والقنصليات، وفيه أحدث محاولة لهم كانت خطة تفجير اجتماع المعارضة الإيرانية في فرنسا.. وأدت إلى فرض فرنسا عقوبات على مصالح إيران في فرنسا وشخصيات في الحرس الثوري، كما أنها سحبت سفيرها من طهران.

وقال بيان المنظمة العربية إن قضية اختفاء الصحفي السعودي شكلت "فضيحة مدوية لسقطات وأكاذيب الإعلام القطري، المقروء والمسموع والمرئي، حيث تعمدت تجاوز أبسط القواعد والأعراف المهنية، وأصبحت مجرد بوق مغرض لا يهمه سوى إطلاق الشائعات والافتراءات، ونشر التقارير المفبركة والأخبار المضروبة للنيل من سمعة المملكة العربية السعودية".

وأوضح أنه، وفي إطار مسلسل الأكاذيب والافتراءات التي روجها الإعلام القطري بخصوص قضية خاشفجي، حرصت الصحف والمواقع القطرية والقنوات الفضائية الإخوانية الممولة من قطر، والتي تبث من تركيا، على فرد مساحات كبيرة لنقل تصريحات مغرضة أدلى بها مدير تلفزيون تركيا الناطق بالعربية، توران قشلاقجي، صاحب الميول الإخوانية.

ونبه البيان إلى أن "الإساءات والاتهامات الباطلة ضد سمعة المملكة العربية السعودية تعني أن بعضا من هذه الجهات مثل إيران وقطر لديهما دور في اختفاء جمال خاشقجي، لأنهم نشروا تقارير وأخبار مزيفة عن القضية دون تقديم الحقائق ومصادر هذه الأخبار".

وأكد أن "نشر الأخبار دون إعطاء أي من الأدلة والقرائن هو أمر خطير للغاية، لأن هذا العمل ضد الأمن، ويمكن أن يؤثر على استقرار المنطقة والعالم. لذلك، فإن هذه البلدان، مثل إيران وقطر، يجب أن يعاقبهم المجتمع الدولي بسبب ترويج أكاذيب".

وأشار إلى أن كُلّاً من إيران وقطر تدعمان أجندة إرهابية منذ عامي 1979 و1996. لافتا إلى أن التهديدات الإيرانية ضد دول الخليج العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية ليست حديثة العهد.

وشدد البيان على أن النظام الإيراني يشكل تهديدا للسلام الدولي في منطقة الخليج من ناحيتين، أولا: من خلال دعم الجهات الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق واليمن للتأثير على دول الخليج العربي والتأثير على اقتصاد واستقرار هذه الدول، وثانيا: تهدد إيران دول الخليج من خلال القيام بتدريبات عسكرية في الخليج، وتهدد بإغلاق مضيق باب السلام (هرمز) بقصد الإضرار باقتصاد واستقرار دول الخليج.