علاقات » تركي

تطور بقضية خاشقجي.. ماذا وجد أمن تركيا بمغسل للسيارات؟

في 2018/10/29

وكالات-

كشفت قناة إخبارية تركية، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة حول قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لتؤكد عبر تصوير فيديو، أن سيارتين يشتبه بأنهما حملتا جثة خاشقجي دخلتا مغسلاً لتنظيفهما بعد ساعتين فقط من مقتله.

ونشرت قناة "آ خبر" التركية، فيديو لكاميرا مراقبة داخل مغسل للسيارات، تظهر وجود سيارتين تتبعان للقنصلية السعودية في إسطنبول، يتم غسلهما.

وبحسب ما ذكرت القناة التركية، من خلال معلومات خاصة تحصلت عليها، فإن السيارتين دخلتا إلى المغسل القريب من القنصلية في موعد غير روتيني، وإن الأمن التركي يشتبه في أنهما شاركتا بنقل جثمان جمال خاشقجي، خاصة أنهما دخلتا بعد ساعتين من اختفائه.

مراسل القناة التلفزيونية أفاد بأن عناصر الأمن أجروا تحقيقاً مع العاملين داخل المغسل، واستفسروا منهم إن كان هناك آثار دم لاحظوها في أثناء عملهم بالتنظيف.

وبحسب القناة فإن سائقَي السيارتين طلبا أن يكون التنظيف كاملاً من الداخل والخارج.

صور كاميرات المراقبة في المنطقة، بحسب المصدر نفسه، تدل على أن السيارتين خرجتا من منزل القنصل مباشرة لمحطة غسل السيارات التي لا تبعد أكثر من مئتي متر من منزل القنصل.

وكان جمال خاشقجي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية، وذلك في 2 أكتوبر الجاري.

وفي 20 أكتوبر الماضي أقرت الرياض، وبعد صمت استمر 18 يوماً، بمقتل خاشقجي في داخل القنصلية على إثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.

وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت أن "فريقاً من 15 سعودياً، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

ومن المنتظر أن يصل المدعي العام السعودي إلى إسطنبول في إطار التحقيقات المتعلقة بمقتل خاشقجي.

والخميس الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة"، فيما تتواصل المطالبات التركية والدولية للرياض بالكشف عن مكان الجثة والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد، الثلاثاء الماضي، وجود "أدلة قوية" لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية "لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".