وكالات-
أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن هناك مسرحية تلعب في قضية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" من أجل إنقاذ شخص ما.
وقال "أردوغان" إن "المدعي العام التركي سأل نظيره السعودي عمن أرسل الفريق المتورط في قتل خاشقجي فأجابه بأنه يجب بحث هذا الأمر".
وأضاف الرئيس التركي، في الاجتماع الأسبوعي لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم: "أبلغت ميركل وبوتين وماكرون تفاصيل حول جريمة خاشقجي لم يكونوا يعرفونها".
ومضى بالقول: "علينا حل جريمة قتل خاشقجي، فلا داعٍ للمماطلة التي تهدف لإنقاذ شخص ما"، في إشارة إلى ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".
وأعاد "أردوغان" مطالبته للسلطات السعودية بالكشف عن "المتعاون المحلي" الذي أعلنت أنه تسلم جثة "خاشقجي" للتخلص منها.
والثلاثاء، كشف مصدر مطلع بمكتب المدعي العام التركي بإسطنبول "عرفان فيدان"، الثلاثاء، أن النائب العام السعودي "سعود المعجب" سلم الجانب التركي إفادات 18 مشتبها بهم في قضية مقتل "خاشقجي"، بعد أنباء عن امتناع السلطات السعودية عن تسليم تلك الإفادات.
وقال المصدر إن الاجتماع الذي عقده "فيدان" مع "المعجب" لم يكن مرضيا.
واجتمع المدعي التركي، أمس الإثنين، بفريق التحقيق لتقييم لقائه بنظيره السعودي بالقصر العدلي في إسطنبول، والذي استغرق ساعة و15 دقيقة فقط.
وصرح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، عقب الاجتماع، بأن "المعجب" أقر بأن "جريمة قتل خاشقجي تم التخطيط لها من قبل"، خلافا لما جاء بالرواية السعودية الرسمية للجريمة.
وفي وقت سابق، شدد "أردوغان" على ضرورة محاكمة قتلة "خاشقجي"، أمام المحاكم التركية بإسطنبول لأنها هي المدينة التي شهدت مسرح الجريمة.
وأشار "أردوغان" إلى أنه يتعين على السعودية أن تقدم إجابة على من أرسل الأشخاص الـ18 الذين يعتقد بأنهم مسؤولون عن قتل "خاشقجي".
في المقابل، أكد وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، في وقت سابق، أن "المتورطين في قضية خاشقجى سيحاكمون فى السعودية".
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، الأسبوع الماضي، بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، جراء "شجار" مع أشخاص التقوه داخل القنصلية، دون أن تكشف عن مصير الجثة، قبل أن تعلن لاحقا أنها تلقت إفادات بأن المتهمين نفذوا جريمتهم بـ"نية مسبقة".
وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، مطالبا الرياض بالكشف عن مصير جثة "خاشقجي".