متابعات-

كشف سفير السعودية لدي بريطانيا، الأمير "خالد بن بندر بن سلطان"، أن "سعود القحطاني"، مستشار ولي العهد السعودي السابق يخضع حاليا للتحقيق بمنزله بالمملكة من قبل الجهات المسؤولة في الاتهامات الموجهة إليه، والتي من بينهما التخطيط لقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

جاء ذلك، خلال مشاركة السفير السعودي بفعالية أقامها المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن (RUSI) في العاصمة لندن في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضاف السفير السعودي أن "القحطاني" تم عزله من منصبه ولكن لم تظهر لدينا أدلة ملموسه على ما فعله، ولكن هناك صلات محتملة.

وأكد "أنه (القحطاني) لم تتم إدانته بأي شيء، ولم نحصل على أدلة قاطعة أنه متورط.. حاولنا مع أصدقائنا في إسطنبول الحصول على معلومات، لكنهم لا يرغبون في تشارك المعلومات معنا".

وتابع: "قالوا (الأتراك) إننا لا نود مشاركتكم بالمعلومات، وهذه واحدة من الوضعيات الساذجة، عندما لا يرغب طرف في مشاركة المعلومات مع الطرف الآخر".

وأوضح: "ليس لدينا الكثير لنتشاركه معهم لأن ما حدث وقع في إسطنبول وليس في السعودية".

ويواجه "القحطاني" اتهامات بتعذيب ناشطين (بينهم نساء) تعتقلهم السلطات السعودية، والتورط في التخطيط لعملية قتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، كشف تقرير للأمم المتحدة أن "القحطاني" لعب "دورا أساسيا" في احتجاز رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، واستجوابه عام 2017.

وفي وقت سابق أفادت تقارير أن "القحطاني" لايزال يحظى بنفوذ داخل الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" رغم الإعلان عن عزله من منصبه.

وذكرت التقارير أن "القحطاني" لايزال فاعلا في الديوان الملكي السعودي وأنه على اتصال دائم بولي العهد، كما لايزال يصدر توجيهات لوسائل الإعلام السعودية، كما كان عليه الحال تماما قبل إعلان الرياض عن عزله من منصبه السابق كمستشار بالديوان الملكي.