وكالات-
ندد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، بالتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، وجدد تأكيد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة بعد الأحداث الأخيرة في العراق.
جاء ذلك خلال جلسته التي ترأسها العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز".
وأعرب مجلس الوزراء السعودي، عن رفضه وتنديده بالتصعيد العسكري والتدخلات التركية في الشأن الليبي بشكل مخالف للمبادئ والمواثيق الدولية.
واعتبر أن التدخلات التركية تعتبر انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا، ومخالفا للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ويقوض الجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية، ويشكل تهديداً للأمن الليبي والعربي والإقليمي.
والأحد الماضي؛ أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بدء تحرك وحدات من الجيش التركي إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، برئاسة "فايز السراج"، وذلك بناء على اتفاقية ثنائية بين الطرفين.
كما شدد المجلس على أهمية العمل على تحقيق أمن المنطقة واستقرارها ودرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي حذرت من تداعياتها المملكة.
كما ذكر في هذا الصدد الأحداث الجارية في العراق، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة.
يأتي ذلك في ظل تنامي قلق دولي من الوضع الأمني في العراق والمنطقة بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، اللواء "قاسم سليماني"، في غارة أمريكية ببغداد، ما دفع عدة دول غربية لتحذير رعاياها من السفر إلى العراق، كما سحبت شركات نفط موظفيها الأمريكيين من البلاد خشية ردود فعل انتقامية.
وفجر الجمعة، أمر "ترامب" بتنفيذ ضربة استهدفت "سليماني" لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة، وسط معلومات عن تطوير "فيلق القدس" مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.