متابعات-
أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن عدم استغرابه من أن ينادى بتحويل الكعبة إلى متحف؛ وذلك رداً على الانتقادات التي وُجهت إلى تركيا بعد إعلان تحويل آيا صوفيا إلى مسجد.
وبحسب ما أوردته وكالة "الأناضول" الأحد، قال أردوغان: "لا نستغرب إذا ما نادى هؤلاء لاحقاً بتحويل الكعبة التي هي أقدم دار عبادة أو المسجد الأقصى إلى متحف، ونسأل الله- تعالى- أن يحفظ وطننا والإنسانية من هذه العقلية إلى الأبد، وألا تُختبر هذه الأمة ثانيةً بمن يكنّون من عداوة لقِيمها".
وتابع: "ومن المؤكد أن هذه العقلية نفسها (التي تعارض مسألة إعادة آيا صوفيا مسجداً) من الممكن أن تتقدم بمقترح لتحويل مسجد السلطان أحمد، درة مساجد إسطنبول، إلى متحف".
وأضاف: "هذه العقلية في الماضي، فكرت في استخدام هذا المسجد (السلطان أحمد) كمعرض للصور، وقصر يلديز (التاريخي بإسطنبول) كدارٍ للقمار، وآيا صوفيا كنادٍ لموسيقى الجاز، حتى إنهم نفذوا بعض هذه الأمور".
وأشار إلى أن "وجهة النظر هذه كعادتها في كل الفترات ما هي إلا مظهر من المفاهيم المناهضة للعصرية التي تنضوي تحت ما يسمى بالحداثة، وما الإصرار على غلق الفاتيكان وتحويله إلى متحف، والإبقاء على آيا صوفيا كمتحف، إلا نتاج المنطق نفسه".
وألغت المحكمة الإدارية العليا في تركيا، الجمعة الماضي، قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 24 نوفمبر 1934، والقاضي بتحويل "آيا صوفيا" بإسطنبول من مسجد إلى متحف؛ ومن ثم فتح الطريق أمام إعادته مسجداً مجدداً.
ويقع "آيا صوفيا" في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم كمسجد لمدة 481 عاماً، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.
وفي مارس 2019، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا تخطط "لإعادة آيا صوفيا إلى أصله، وليس جعله مجانياً فقط، وهذا يعني أنه لن يصبح متحفاً، وسيسمى مسجداً".
وشدد على أن مسألة إعادة "آيا صوفيا" مسجداً "مطلب يتطلع إليه شعبنا، والعالم الإسلامي، أي إنه مطلب الجميع، فشعبنا مشتاق منذ سنوات ليراه مسجداً".