متابعات-
شدد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، على حرص مجلس التعاون على أمن واستقرار المنطقة وتطوير العلاقات مع دول الجوار بما يحقق المصالح المشتركة على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد "الحجرف"، خلال استقباله في مقر الأمانة العامة، اليوم الثلاثاء، السفير التركي لدى السعودية أردوغان كوك، "الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة المبنية على حل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها"، وفق ما نشره الموقع الرسمي لمجلس التعاون.
واستنكر المسؤول الخليجي، التهديدات والتصريحات التي وجهها بعض المسؤولين في تركيا إلى دولة الإمارات، مؤكداً أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كلٌّ لا يتجزأ، انطلاقاً من مبدأ الدفاع المشترك في إطار مجلس التعاون.
وشدد على تمسُّك مجلس التعاون بالحفاظ على الأمن القومي العربي ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية.
ويشير الحجرف إلى التصريحات التي أطلقها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ضد أبوظبي، ودورها المزعزع للاستقرار في سوريا وليبيا، ومحاولة الدولة الخليجية الإضرار بأنقرة.
كما توعد الوزير التركي، الإمارات بمحاسبتها "في الوقت والزمان المناسبَين"، واصفاً إياها بـ"الدولة الوظيفية التي تخدم غيرها سياسياً أو عسكرياً، ويجري استخدامها واستغلالها عن بُعد".
كما هاجم رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، الإمارات واصفاً إياها بأنها دولة "وظيفية"، واتهمها بتنفيذ أجندات دول "إمبريالية".
ووصلت الخلافات بين تركيا والإمارات إلى ذروتها في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد الحرب في ليبيا، حيث تدعم أبوظبي قوات خليفة حفتر، مقابل دعم تركيا لقوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، والتي نجحت بفعل الدعم العسكري التركي في طرد مليشيات حفتر من العاصمة طرابلس ومحيطها.