متابعات-
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده مستعدة لتفعيل التعاون مع منطقة الخليج بأكملها، والبناء على الشراكة الاستراتيجية مع مجلس التعاون.
جاء ذلك في لقاء أجراه تشاووش أوغلو مع صحيفة "الأنباء" الكويتية، على هامش جولته الخليجية التي كانت الكويت أولى محطاتها، ونشرته الأربعاء.
وأشار الوزير التركي إلى تمتع القيادة الكويتية برؤية استشرافية تجعلها تبرز كمثال يحتذى به في الحكم الرشيد والسلام والحرص على التضامن في المنطقة.
وأكد أن تركيا تقدر وتشيد بدور الكويت كوسيط في حل النزاعات الإقليمية، وموقفها من الحفاظ على السلام والأمن من خلال الحوار والتفاهم المتبادل.
وأضاف: "سنزور عمان وقطر بعد مغادرة الكويت، ولزيارة الكويت أولاً أهمية رمزية في سياق الخلاف الخليجي، حيث نقدر مساهمة وساطة الكويت في تجاوز الخلاف بين قطر والرباعية العربية".
ولفت إلى أن "جهود الكويت وفرت أجواء إيجابية للغاية نتج عنها حل كامل وشامل للخلاف الخليجي".
وتابع: "وبعد أن أصبحت أزمة الخليج وراءنا فنحن على استعداد لتفعيل تعاوننا مع منطقة الخليج بأكملها والبناء على شراكتنا الاستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي، والذي هو بحد ذاته نتاج لقادة الكويت أصحاب الرؤية".
وأشار إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار الكويت، وعلاقاتها معها مؤسسية راسخة، لافتاً إلى أن دعم تركيا القوي للكويت أثناء غزو أراضيها عام 1990 دليل على التزامها باستقلال الكويت وسيادتها.
ولفت إلى تأسيس "مجلس التعاون المشترك" بين البلدين عام 2014، بهدف إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات.
ونجحت الكويت بجهود وساطة دامت أكثر من 3 سنوات، في توقيع اتفاق للمصالحة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب، وقطر من جانب آخر، عقب مقاطعة بدأت في يونيو 2017.
وجاءت المصالحة خلال القمة التي عقدت في مدينة العلا شمال غربي السعودية، في 5 يناير الماضي.
ووصل وزير الخارجية التركي إلى الكويت الثلاثاء الماضي، قبل أن يغادرها إلى مسقط. ومن المقرر أن تنتهي الجولة اليوم الخميس بعد زيارة الدوحة.