متابعات-
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن هناك تحسناً ملحوظاً بالعلاقة مع كل من مصر والإمارات والسعودية بعد أشهر من بدء المحادثات إبان المصالحة الخليجية، مطلع العام الجاري.
وذكرت وكالة "الأناضول" أن كالن قال في تصريحات تلفزيونية، يوم الخميس، إن اللقاءات تتواصل مع مصر لوضع العلاقات على أرضية سليمة، مضيفاً أنه "يمكن اتخاذ خطوات ملموسة في هذا المجال في المستقبل القريب".
وفيما يتعلق بالعلاقات بين تركيا والإمارات، بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد لأنقرة، قال كالن إن لديهم رغبة في أن تكون لهم علاقات طيبة مع كافة دول الخليج.
وأردف أن "فتح مثل هذه الصفحة الجديدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة أمر إيجابي للغاية. وهذه العملية بالطبع وصلت إلى مرحلة معينة من النضج خلال الأشهر الستة أو الخمسة الماضية، حيث عُقد الكثير من الاجتماعات، من بينها اجتماعات لوزير خارجيتنا (مولود تشاووش أوغلو)".
وأشار إلى أنهم اتفقوا على أن تكون العلاقات المتبادلة بين تركيا والإمارات، وكذلك دول الخليج الأخرى، قائمة على المصالح المتبادلة والاحترام، معرباً عن أملهم في رؤية نتائج ملموسة لهذا في كافة المجالات.
من جانبها نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث الرئاسي التركي أن أنقرة تأمل في اتخاذ خطوات إيجابية في مسار العلاقات مع السعودية قريباً.
وتشهد العلاقات التركية المصرية نوعاً من التقارب البطيء، تخلله العديد من الزيارات الرسمية على مستويات عليا لتحسين العلاقة بين الجانبين.
وفي سياق متصل زار طحنون بن زايد أنقرة، والتقى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ 18 أغسطس الجاري، في سياق محاولات البلدين لترميم العلاقات التي تضررت بشدة جراء الأزمة الخليجية، وخلافات حول ملفات سياسية.
وفي الشهر نفسه وصل السفير التركي الجديد فاتح أولوصوي إلى السعودية، حيث تمنت له الرياض التوفيق بالدفع بالعلاقات نحو آفاق أرحب.
ومنذ إعلان المصالحة الخليجية التي أنهت الخلاف داخل البيت الخليجي، في يناير 2021، أكد الرئيس التركي مراراً ضرورة عودة العلاقات التركية الخليجية التي وصفها بـ"الاستراتيجية"، حيث جرى العديد من المباحثات بين أنقرة وكل من القاهرة والرياض وأبوظبي؛ سعياً لتحسين العلاقات بين مختلف الأطراف.