متابعات-
كشف تحقيق رقمي ضلوع حسابات وهمية من السعودية ومصر وراء الترويج لوسم "الليرة_التركية"، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع التراجع الكبير لقيمة العملة التركية أمام العملات الأجنبية.
وبحسب منصة "إيكاد" لنشر الحقائق ورصد الأخبار المزيفة، فإن التغريدات الساخرة والمستهزئة بانهيار الليرة التركية كانت تحاول أن تعطي انطباعا عن رأي عام وموقف من الانهيار الحاصل.
وذكرت المنصة أنها كشفت وجود حسابات "مريبة" تقف خلف الوسم، الذي تجاوز معدل الوصول إليه الـ523 مليونا، رغم مشاركة 15 ألف حساب فيه فقط، منها 1600 حساب جديدة المنشأ.
ولاحظ فريق التحليل الرقمي أن معظم التفاعلات كانت من السعودية فمصر ثم تركيا. والأكثر إثارة للانتباه كانت مشاركة دول أمريكية في الوسم.
وبحسب تحليل ورسم خريطة تفاعلات الوسم، فإن سعوديين ومصريين يقفون خلفها، وتركزت معظم تعليقاتهم على توجيه انتقادات للحكومة التركية.
وقادت 3 حسابات رئيسية التفاعل على الوسم، وهي: "منذر آل الشيخ مبارك" المدون السعودي المعروف، و"خالد الشريف" الناشط السعودي، و"عنود سعودية" التي تبين لاحقا أنها حساب وهمي.
فـ"عنود"، التي تدعي أنها سعودية، لا تغرد سوى باللهجة المصرية ولا يثير اهتمامها سوى الشأن المصري، ما يعني أنه حساب مصري منتحل لشخصية سعودية، وهو حساب مزيف، بحسب ما ذكرته "إيكاد".
وذكرت المنصة الرقمية أنها أثبتت وجود لجان إلكترونية خلف الوسم المنتشر، وتمكنت من التحقق من ذلك من خلال تتبع حساب "عنود".
ومع تحليل المتفاعلين مع تغريدات "عنود" على الوسم، تبين أن معظمها حسابات وهمية جديدة المنشأ تغرد بأسماء معرِّفات غريبة وصور تعريفية وهمية، وهي خصائص تطابقت مع طبيعة المتفاعلين مع الحسابات الرئيسية الأخرى "منذر آل الشيخ مبارك" و"خالد الشريف".
وأورد التحليل أن حسابات وهمية تفاعلت معظمها مع تغريدات الحسابات الرئيسية لتزيد من معدل وصولها وترفع الوسم على قوائم الأكثر تفاعلا، وتبين أن معظمها تغرد من مصر.