متابعات-
فضح مسؤول ومدير في قناة الجزيرة مستشار القيادة الإماراتية والأكاديمي المقرب من السلطات في أبوظبي، والذي نشر تغريدة مزورة عن تصريح لافت من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الإخوان المسلمين.
وجاء الموقف بعد تداول عدد من المسؤولين والنشطاء من المحسوبين على التيار المناوئ للإخوان، تغريدة تدعي أن الرئيس التركي أردوغان يتبرأ من دعم بلاده الإخوان المسلمين واستقبالهم.
وعلق أحمد عاشور مدير تحرير المحتوى الرقمي لقناة الجزيرة على ما نشره الدكتور عبد الخالق عبد الله، أن التغريدة التي نشرها الأكاديمي الإماراتي عن تبرؤ أردوغان من الإخوان غير صحيحة ومزورة. ثم نشر أحمد عاشور على صفحة المستشار الإماراتي في موقع تويتر، الخبر والتغريدة الأصلية التي نشرتها الجزيرة.
وجاء في التغريدة المنسوبة زوراً للجزيرة أن أردوغان صرح في خبر عاجل اعتراف تركيا بخطأ استضافة جماعة الإخوان المسلمين، والزعم أنها لن تكرر ذات الخطأ.
وأورد أحمد عاشور التغريدة الأصلية التي نشرتها قناة الجزيرة، مع التعليق عليها: “الصورة الأصلية قبل التزوير”.
وجاء في التغريدة التي نشرتها الجزيرة على لسان أردوغان: “تركيا أخطأت من قبل عندما وافقت على عضوية اليونان في النيتو ولا تريد تكرار نفس الخطأ”.
مستشار بن زايد لا يتراجع عن الخطأ
وبينما ظن كثيرون أن الدكتور عبد الخالق عبد الله الذي يعتبر أنه من أقرب المستشارين للرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، اعتذر عن الخطأ الذي وقع فيه بعد نشره تعليقاً جاء فيه “الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه فضيلة”، إلا أن الحقيقة أنه تعليق يؤكد على ما جاء في التغريدة المزورة عن أردوغان.
وانتقد عدد من المغردين مستشار محمد بن زايد بعد نشر تغريدة مفبركة دون التأكد منها أو العودة للمصدر الذي نشرها.
مستشار إماراتي مثير للجدل
والأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله معروف بمنشوراته الاستفزازية، وإثارة الجدل حول عدد من القضايا.
واعترف المقرب من السلطات الإماراتية أن بلاده كانت تتدخل بشكل مباشر في سياسات دول المنطقة، ودون أن يدرك كشف أن أبو ظبي ساهمت في دعم الانقلابات التي شهدتها عدد من دول المنطقة.
وجاء الاعتراف على لسان الدكتور عبد الخالق عبد الله، المستشار السياسي والمقرب من دوائر صنع القرار في أبوظبي، الذي صرح بشكل غير مباشر أن بلاده دعمت “الثورات المضادة” التي شهدتها دول المنطقة.
وفي تصريح نشره على صفحته الرسمية في موقع تويتر كتب مستشار الشيخ محمد بن زايد: “بعد عقد من المواجهات الصعبة خرجت الإمارات منتصرة في المعركة ضد عبث الإخوان وتمكنت من وقف زحفه على امتداد الوطن العربي”. وأضاف بلغة واضحة لا تحمل أي لبس أن الإمارات “ساهمت في تقوية محور الاستقرار والاعتدال في مواجهة قوى الإرهاب والفوضى”.
وتابع في تغريدته أن أبوظبي الآن تتجه نحو قمة جديدة وتستعد لمهام وطنية وقومية وعالمية أكثر أهمية لعقد قادم، على حد زعمه.
ويثير الدكتور الإماراتي الذي يعرف نفسه أنه أستاذ العلوم السياسية في الإمارات، وطالما نشر تفاصيل تقديم استشارته لعدد من الجهات الحكومية في بلاده، الكثير من الجدل.
وتربطه العديد من الدوائر بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الإماراتي المعين حديثاً.
ويسوق عبد الخالق نفسه في المنابر الإعلامية الدولية متحدثاً بسياسات بلده، ومدافعاً عن خياراتها.