متابعات-

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده سعت خلال الفترة الماضية إلى تقليل حالة الفتور التي كانت تسيطر على علاقاتها مع السعودية والإمارات ومصر، وإنها تواصل المضي قدماً في هذا المسار.

وفي كلمة أمام مجموعة من الأتراك في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، قال تشاووش أوغلو إن أنقرة تسعى لتثبيت حالة الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن التقارب التركي الإسرائيلي لن يكون على حساب القضية الفلسطينية.

ونقلت صحيفة "يني شفق" التركية عن الوزير قوله: "كان هناك فتور في علاقاتنا مع الإمارات، الآن نعمل على إزالته، وعلاقاتنا مع السعودية تأخذ مجراها الصحيح، والتطبيع مع مصر وإسرائيل مستمر".

وشهدت الفترة الماضية تقارباً كبيراً بين تركيا والإمارات، حيث وقع البلدان اتفاقات بمليارات الدولار لتعزيز التعاون في عدد من المجالات، كما نقلت وكالة "رويترز"، الشهر الماضي، أن أبوظبي حصلت على 20 طائرة تركية مسيرة من طراز "بيرقدار".

وقالت الوكالة إن الصفقة جزء من اتفاق أوسع ربما يشمل بيع مزيد من الطائرات التي أثبتت كفاءة في عدد من ساحات الحرب مؤخراً، في خطوة تعكس تجاوز البلدين للخلاف الذي استمر سنوات.

كما أقدمت الرياض وأنقرة على العديد من الخطوات لتقريب العلاقات، ومن بينها زيارة أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة في أبريل الماضي، وأخرى أجراها ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، لأنقرة في يونيو.

وفي وقت سابق من العام الجاري، قال أردوغان إن بلاده تتبادل خبرتها الدفاعية مع السعودية والإمارات، فيما نقلت "رويترز" عن مصادر أن الرياض تتفاوض على طائرات بيرقدار، وأيضاً على بناء مصنع للشركة التركية المصنّعة لها على أراضيها.

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية التي ما تزال تلقي بظلالها على الوضعين الاقتصادي والأمني في أنحاء العالم، قال الوزير التركي إن بلاده هي أكثر من بذل جهوداً لوقف هذه الحرب.

وأوضح أن تركيا اتخذت خطوات ملموسة على طريق حل أزمة تصدير الحبوب الأوكرانية، التي تؤثر على إمدادات الغذاء العالمية. وأضاف: "المجتمع الدولي أثنى على جهود تركيا الرامية لإنهاء هذا الصراع".

وفي يوليو الماضي، وقع الجانبان الروسي والأوكراني اتفاقاً بوساطة تركية ورعاية أممية لتخفيف أزمة تصدير الحبوب الأوكرانية، لمدة 4 أشهر تجدد تلقائياً، ويشمل الاتفاق إنشاء مركز تنسيق وقيادة رباعي مشترك في مدينة إسطنبول.