وكالات-
أدانت دول الخليج و"مجلس التعاون" التفجير الذي وقع في منطقة تقسيم بمركز مدينة إسطنبول التركية، مساء الأحد، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقتل 6 أشخاص وإصابة 53 آخرين في التفجير الذي وقع عصر اليوم، قبل أن يرتفع عدد المصابين إلى 81 شخصاً.
واليوم الاثنين أعربت وزارة الخارجية العُمانية عن "خالص تعازي سلطنة عمان وصادق مواساتها لذوي الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية تركيا الصديقة في التفجير الذي استهدف منطقة تقسيم في مدينة إسنطبول".
وتمنت الوزارة العُمانية "الشفاء العاجل للمصابين"، مؤكدةً موقف سلطنة عُمان الثابت في "إدانة العنف والإرهاب بأشكاله كافة".
وأمس الأحد دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، في بيان، التفجير وأكد "موقف دول المجلس الثابت ضد العنف والإرهاب والتطرف".
وقدم "التعازي والمواساة لجمهورية تركيا في ضحاياها، متمنياً لجميع المصابين الشفاء العاجل".
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: "تعرب الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة تقسيم وسط إسطنبول وأدى إلى وفاة وجرح عددٍ من المدنيين".
وأجرى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي؛ لتعزيته في ضحايا التفجير، وأكد وقوف الدوحة مع أنقرة في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، وجددت موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
وأكدت الوزارة في بيان، "تضامن قطر التام ووقوفها إلى جانب تركيا حكومةً وشعباً، ودعمها الكامل لكل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار".
وعبّر البيان عن تعازي قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب تركيا وتمنياتها الشفاء العاجل للجرحى.
كما أهابت القنصلية القطرية العامة في إسطنبول برعايا الدوحة توخي الحيطة والحذر عند التجوال في المناطق المزدحمة بالمدينة.
وعممت على حسابها بـ"تويتر" أرقام هواتف للتواصل في حال تعرض أي من القطريين لأي خطر.
وفي حين أدانت وزارة الخارجية البحرينية التفجير، عبرت عن "خالص التعازي والمواساة لأسر وذوي الضحايا وللحكومة والشعب التركي الصديق، وتمنياتها الشفاء العاجل للمصابين".
وأكدت وقوف البحرين مع تركيا في حربها ضد الإرهاب، مجددةً "موقفها الثابت والراسخ في نبذ العنف والتطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه أو مبرراته".
في السياق نفسه، أعربت الإمارات عن "استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".
وأعربت وزارة الخارجية في بيان، عن "خالص تعازيها لحكومة الجمهورية التركية وشعبها الصديق، ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها الشفاء العاجل لجميع المصابين".
وناشدت قنصلية الإمارات العامة في إسطنبول مواطني بلادها الابتعاد عن موقع التفجير في منطقة تقسيم.
وطالبت القنصلية الإماراتية مواطنيها باتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات التركية والتواصل مع القنصلية في حالات الطوارئ.
وبعث ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد ورئيس الحكومة الشيخ أحمد نواف، ببرقيتين منفصلتين للرئيس التركي، أعربا خلالهما عن تعازيهما في ضحايا الهجوم، وتمنياتهما الشفاء للمصابين.
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار الدولة الشديدين لحادث التفجير الإرهابي، وشددت في بيان على "موقف دولة الكويت المبدئي والثابت المناهض للعنف والإرهاب".
وتقدمت الوزارة بخالص تعازي ومواساة الكويت إلى تركيا "قيادة وحكومة وشعباً، وإلى أسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".
وكلفت السفارة الكويتية بأنقرة القنصلية العامة في إسطنبول بمتابعة آخر التطورات والتنسيق مع المسؤولين الأتراك؛ للتأكد من عدم وجود أي مواطن من بين مصابي وضحايا التفجير.
كما كلفت السفارة قنصلية البلاد، بالتواصل مع المواطنين الكويتيين بالمدينة؛ للاطمئنان على سلامتهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم في حال الضرورة، حسبما أوردت صحيفة "الراي" المحلية.
وأكدت مصادر دبلوماسية كويتية، أن وزارة خارجية البلاد تتابع التفجير الذي وقع في ميدان تقسيم بإسطنبول، حسب صحيفة "الراي".
وأفادت المصادر بأن "السفارة الكويتية لدى تركيا تتابع التطورات هناك، وحتى الآن (16.00 بتوقيت غرينتش) لم يتم الإبلاغ عن وجود كويتيين بين الجرحى والضحايا".
وأشارت إلى أن "طاقم السفارة على تواصل مع المسؤولين في تركيا؛ للاطمئنان على سلامة جميع المواطنين الكويتيين".
تضامن شعبي
وشعبياً، أعرب خليجيون عن تضامنهم مع تركيا وإدانتهم للتفجير الإرهابي الذي راح ضحيته مدنيون.
الشيخة مريم آل ثاني كتبت في تغريدة على حسابها بـ"تويتر": "اللهم احفظ تركيا وأهلها وسائر بلاد المسلمين.. إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
فيما قال الكاتب والباحث القانوني القطري عبد الله العذبة، في تغريدة له: "اللهم احفظ أهلنا بتركيا من كل سوء.. لأهلنا في تركيا من قلبي سلام".
وغرد النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي وليد مساعد الطبطبائي، قائلاً: "تعازينا لأهلنا في تركيا بالقتلى والمصابين في تفجير تقسيم والذي تشير التوقعات إلى أنه عمل إرهابي لا يستبعد أن تكون خلفه منظمة (Pkk) أو منظمة إرهابية تعمل لصالح استخبارات أجنبية مثل داعش وأخواتها".
فيما نشر الكاتب السعودي محمد اليحيا خبر التفجير على حسابه بـ"تويتر"، وعلق قائلاً: "اللهم احفظ تركيا وسائر بلاد المسلمين من شر الأشرار وكيد الفُجار".
وشارك الإعلامي القطري عبد العزيز محمد، في التضامن مع تركيا، قائلاً في تغريدة له: "اللهم احفظ تركيا العزيزة على قلوبنا والوفيّة لنا من كل سوء وشر. اللهم رد كيدهم إلى نحرهم واحفظ أهلها".
وفي وقت سابق من اليوم، قال الإعلام المحلي إن الشرطة أخلت شارع الاستقلال الذي وقع به التفجير؛ تحسباً لعمليات أخرى.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل فوضى في مكان التفجير، فيما هرعت قوات الأمن والدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى المكان.
وأعلن المدّعي العام بإسطنبول فتح تحقيق في حادث الانفجار كـ"عملٍ إرهابي"، فيما حظر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي نشر أية معلومات تتعلق بالحادث، ودعا وسائل الإعلام إلى الامتثال للأمر.
واستُهدف شارع الاستقلال في سلسلة من الهجمات الإرهابية عامَي 2015 و2016، وتبنّى تنظيم "داعش" هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 500 شخص وإصابة أكثر من ألفَي شخص بجروح.