الخليج أونلاين-
قدمت دول الخليج تعازيها للحكومة التركية في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع، فجر اليوم الاثنين، وأودى بحياة مئات الأشخاص والمصابين وخلف أضراراً جسيمة.
ووفق الرئاسة التركية، فإن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر خلاله عن تعازيه بضحايا الزلزال.
وهاتف أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس التركي، وأعرب خلاله عن تعازيه ومواساته له وللشعب التركي في ضحايا الزلزال.
وقال الديوان الأميري القطري إن الشيخ تميم أعرب خلال الاتصال عن وقوف بلاده بجانب تركيا للتخفيف من التداعيات الإنسانية الخطيرة التي خلفها الزلزال، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.
كما أعربت السفارة القطرية في أنقرة عن "تعازي الدوحة للحكومة التركية والشعب التركي الشقيق في ضحايا الزلزال"، متمنية للمصابين والجرحى الشفاء العاجل.
وبعث سلطان عُمان، هيثم بن طارق، ببرقيتي تعزية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد في ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق مختلفة في البلدين.
وقدمت الخارجية العُمانية تعازيها للبلدين، وأعربت عن تضامنها معهما في هذه الأزمة، وأكد عدم وجود وفيات أو مصابين بين العُمانيين الموجودين في البلدين.
وقالت الوزارة في بيان إنها تتواصل مع الجهات الرسمية لمتابعة الموقف، ودعت المواطنين الموجودين في مناطق الزلزال للتواصل مع الأرقام الرسمية.
ونقلت صحيفة "الشبيبة" المحلية عن المستشار إبراهيم بن سليمان الحسني، القائم بأعمال السفارة العمانية في تركيا، أنه لا توجد وفيات أو إصابات لمواطنين عُمانيين، مشيراً إلى أن السفارة تواصلت مع الجهات التركية المعنية وتأكدت من ذلك.
وأضاف "الحسني" أن السفارة حاولت التواصل مع عدد من المواطنين العمانيين في المناطق المتأثرة بالزلزال ولكن أرقام هواتفهم مغلقة بسبب انقطاع الإنترنت والكهرباء في هذه المناطق المتأثرة.
وأوضح أنه تم إرسال رسائل نصية إلى هواتفهم للاطمئنان على حالتهم والرد عليها في حالة قراءتها.
وفي السياق قالت الخارجية السعودية إنها تتابع مجريات الحادث من كثب، وأعربت عن تضامنها مع الأشقاء في البلدين، وقدمت تعازيها في الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء.
كما نفت السفارة السعودية في أنقرة وجود أية وفيات أو إصابات بين السعوديين، وقالت إنها لم تتلقَّ أي إخطار بهذا الشأن حتى الآن.
وأكدت في بيان أنها تتواصل مع الجهات الرسمية، ودعت السعوديين في مناطق الزلزال لاتخاذ الحيطة والتواصل معها عبر الأرقام الرسمية في أسرع وقت ممكن.
بدورها أهابت السفارة الإماراتية في أنقرة بمواطني الدولة توخي الحيطة والحذر، مؤكدة ضرورة الابتعاد عن منطقة الزلزال.
وشددت أيضاً على اتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات التركية والتواصل مع السفارة في حالات الطوارئ.
كما أجرى الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالين هاتفيين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، متضامناً مع بلديهما إثر الزلزال الذي شهده البلدان.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن "بن زايد" أعرب عن خالص تعازيه ومواساته للرئيسين وشعبيهما وذوي الضحايا، سائلاً الله تعالى الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين.
وبعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد برقيتي تعزية للرئيس التركي بضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش جنوب تركيا.
كما أمر ولي العهد الكويتي بإيقاف الاحتفالية المصاحبة لنهائي كأس ولي العهد؛ تضامناً مع تركيا وسوريا وشعبيهما إثر الزلزال المدمر.
من جانبها، قالت السفارة الكويتية في تركيا إنها تتابع أوضاع الكويتيين بعد الزلزال الذي ضرب مناطق في تركيا وأهابت بالكويتيين في المحافظات الجنوبية بضرورة أخذ الحيطة والحذر والتقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية التركية.
ودعت السفارة المواطنين إلى التواصل معها ومع القنصلية العامة في إسطنبول في حال الحاجة وطلب المساعدة.
وأشارت إلى أن مركز الزلزال بعيد عن المناطق التي اعتاد الكويتيون السياحة فيها، ولم يتم التبليغ عن أي إصابات بين الكويتيين حتى الآن.
ودعت جميع الرعايا الموجودين في تركيا للالتزام بتعليمات الجهات المختصة، والاتصال عند الضرورة على رقم الطوارئ الخاص بالسفارة الكويتية.
وفي البحرين بعث الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس أردوغان، معرباً فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس والشعب التركي وأسر الضحايا.
وأكد العاهل البحريني تضامن بلاده مع تركيا في تجاوز هذه الكارثة الطبيعية.
كما بعث برقية تعزية ومواساة أخرى إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، أكد فيها تضامن المنامة مع الحكومة والشعب السوري وأسر الضحايا في تجاوز هذه الكارثة.
وفي السياق نفسه نقلت صحيفة "الأيام" البحرينية عن مصدر دبلوماسي أنه "لا يوجد أي ضحايا بين البحرينيين الموجودين في سوريا".
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، "تضامن ووقوف دول مجلس التعاون مع الشعبين التركي والسوري، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل"، وفق بيان للمجلس.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة من مقر إدارة الطوارئ والكوارث التركية في أنقرة إن الزلزال كان بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، وإنه ضرب ناحية بازارجيك من ولاية كهرمان مرعش جنوب تركيا، على عمق 7 كيلومترات.
ووصف الرئيس التركي الزلزال بأنه "أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ 1939"، وقال إن 45 دولة عرضت المساعدة في جهود الإنقاذ والبحث عن الضحايا.
وارتفع عدد قتلى الزلزال والهزات الارتدادية في تركيا إلى 1541، وأصيب 9733 شخصاً، فيما انهارت 2834 بناية.
وفي سوريا، ضرب الزلزال محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة، وفي سوريا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "حصيلة الزلزال اترتفع بشكل متواصل مع انتشال المزيد من الجثث العالقة تحت الأنقاض، ووصلت إلى 812 قتيلاً".
وأوضح المرصد في بيان له، أن 430 قتيلاً سقطوا في مناطق النظام جراء الزلزال، فيما 382 قتيلاً في مناطق المعارضة، إضافة لمئات المصابين في المشافي، بينما لا تزال هناك المئات من العائلات تحت أنقاض المنازل المدمّرة في معظم مدن وبلدات الشمال السوري.
وحسب بيان المرصد، فقد سقطت مباني بشكل كامل وجزئي في 58 قرية وبلدة ومدينة في سوريا غالبيتها ضمن مناطق شمال غرب البلاد.
كما شعر بالزلزال سكان في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر.