عواصم خليجية - الخليج أونلاين-
تواصل دول الخليج العربي الست تقديم المساعدات الرسمية والشعبية لكل من تركيا وسوريا اللتين تعرضتا لزلزال مدمر قبل أكثر من أسبوع، وكان الخليجيون الأسرع والأكثر تقديماً للمساعدات على مستوى العالم.
وأدى الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري، في 6 فبراير الجاري، لمقتل وإصابة عشرات الآلاف، وانهيار آلاف المباني، لكونه من بين الأشد في تاريخ البشرية والأقوى في الـ100 سنة الأخيرة، وفق الخبراء.
وبلغت المساعدات الخليجية الأولية لسوريا وتركيا نحو 385 مليون دولار، تمثلت في مساعدات وتبرعات مالية رسمية وشعبية، فيما تتواصل حملات جمع وتقديم المساعدات، وهو ما نلخصه في هذا التقرير:
قطر.. مسارعة بالمساعدات
كانت دولة قطر من أوائل الدول التي أرسلت المساعدات لتركيا وسوريا، وجاءت مساعداتها على النحو التالي:
- أطلقت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية والمؤسسة القطرية للإعلام بالتعاون مع المؤسسات الخيرية في البلاد (قطر الخيرية والهلال الأحمر)، في 10 فبراير، حملة "سند وعون" لجمع تبرعات لمتضرري الزلزال في البلدين. وفي يومها الأول، جمعت حملة "سند وعنون" نحو 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار) بينها 50 مليوناً (14 مليون دولار) من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
- وأعلن الهلال الأحمر القطري، في 8 فبراير، تخصيص مليون دولار، من صندوق "الاستجابة للكوارث" لتنفيذ تدخلات إغاثية عاجلة للمتضررين.
- وأطلق الهلال الأحمر أيضاً حملة إنسانية لجمع 10 ملايين دولار لتوسيع نطاق التدخل الإغاثي.
- وفي 12 فبراير، قالت "قطر الخيرية"، إن حجم المساعدات التي بدأت بتقديمها في مرحلتها الأولى (لم تحدد مدتها) ستصل إلى أكثر من 6 ملايين ريال (1.6 مليون دولار).
- وتعمل "قطر الخيرية" على إعداد خطة بقيمة 21.9 مليون ريال (5.77 ملايين دولار) تشمل استجابة عاجلة بقيمة 7.3 ملايين ريال (مليوني دولار)، ومشاريع الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار بقيمة 14.6 مليون ريال (4 ملايين دولار).
- وفي 8 فبراير، خصصت مؤسسة "دوري نجوم قطر" عائدات تذاكر مباراتي نصف نهائي كأس قطر لكرة القدم (9 فبراير) للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا، دون إعلان للحصيلة بعد.
- كما قررت "دار الشرق" الإعلامية التبرع بإيرادات بيع صحفها الأربع (الشرق - العرب - لوسيل - البننسولا) ابتداء من الخميس 9 فبراير ولمدة أسبوع لشعبي البلدين.
- وأعلنت قطر بدء إرسال 10 آلاف بيت متنقل إلى المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا وسوريا. وبدأت عملية الشحن الأولى بالفعل في 13 فبراير.
- كما أنشأت "قطر الخيرية" مخيماً ميدانياً لإيواء الأيتام وأسرهم في المناطق المتضررة في سوريا، وبدأت بتنفيذ مشروع "مدينة الكرامة" لإعادة إعمار شمال غربي سوريا.
المساعدات السعودية
في 8 فبراير، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة "الحملة الشعبية لإغاثة متضرري الزلزال بسوريا وتركيا"، غداة توجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، دون تحديد موعد لانتهائها.
وجمعت حملة "ساهم" الحكومية مليوناً و551 ألفاً و248 متبرعاً في سابع أيامها، بحصيلة تبرعات أولية تجاوزت 351 مليوناً و265 ألفاً (93.6 مليون دولار) وذلك حتى ظهر يوم الثلاثاء 14 فبراير.
وأرسلت السعودية طائرة تحمل مساعدات إلى مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، وهي المرة الأولى التي تهبط طائرة سعودية منذ عام 2011، فيما من المتوقع أن تهبط 3 طائرات مماثلة ضمن حملة المساعدات.
كما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بدخول "11 شاحنة إغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحمل على متنها 104 أطنان من المواد الغذائية والإيوائية"، إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية.
تبرعات وحملات كويتية
وفي الكويت سارع مجلس الوزراء الكويتي، في 9 فبراير، إلى إعلان التبرع بمبلغ 30 مليون دولار لدعم تركيا وسوريا (مناصفة) لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المتضررين من الزلزال.
كما أطلقت وزارات بينها وزارة الشؤون الاجتماعية، في 11 فبراير، حملة تبرعات لمدة يوم واحد بعنوان "الكويت بجانبكم" لإغاثة متضرري زلزال تركيا وسوريا.
هذه الحملة أسفرت في حصيلتها النهائية عن تحقيق أكثر من 20.7 مليون دينار (67.7 مليون دولار) بمشاركة ما يزيد على 129 ألف متبرع.
وكان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أصدر توجيهات بإنشاء جسر جوي لإرسال مساعدات وطواقم طبية عاجلة إلى تركيا.
مساعدات من الإمارات
فور الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال مناصفة بين تركيا وسوريا.
كما وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، بتسيير مساعدات إنسانية عاجلة للشعب السوري بقيمة 50 مليون درهم (13.6 مليون دولار).
وأطلقت حملة "جسور الخير" الإماراتية التي انطلقت رسمياً في 11 فبراير وتستمر أسبوعين لجمع تبرعات نقدية وعينية لمنكوبي الزلزال.
وفي 9 فبراير، وجهت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتقديم 50 مليون درهم (13.6 مليون دولار) لدعم حملة "جسور الخير".
بدورها، أعلنت شركة "الأنصاري" للصرافة الشهيرة بالإمارات، في 10 فبراير، تبرعها بـ 3.67 ملايين درهم إماراتي (نحو مليون دولار)، فيما أعلنت شركة مبادلة للاستثمار تبرعها بعائدات تذاكر الدورين النهائي ونصف النهائي من بطولة "مبادلة أبوظبي المفتوحة" لتنس للسيدات التي أقيمت بمدينة زايد الرياضية لحملة "جسور الخير".
ملحمة شعبية عُمانية
في 7 فبراير، سارعت الجمعية العمانية للأعمال الخيرية إلى إعلان فتح أبواب التبرع لإغاثة المتضررين من زلزال تركيا وسوريا، ونشرت عبر حسابها بـ"تويتر"، التفاعل الواسع الرسمي بتسيير جسر مساعدات جوي، فضلاً عن تبرعات مالية لشركات، مؤكدة "نجاح حملة التبرع"، دون ذكر أرقام محددة أو موعد انتهائها.
باليوم ذاته، أطلقت جمعية "دار العطاء" العمانية عبر حسابها بتويتر، حملة غير محددة المدة لجمع التبرعات المالية لمساعدة المتضررين تحت اسم "ألم وأمل".؛
وتحدثت صحيفة "الشبيبة" العمانية، في 11 فبراير، عن "ملحمة شعبية عمانية كبرى لجمع التبرعات لمساعدة ضحايا زلزال سوريا وتركيا".
وأوضحت الصحيفة أن "جمعية دار العطاء" الخيرية جمعت خلال 48 ساعة من انطلاقها ربع مليون ريال (نحو 650 ألف دولار)، وما تزال التبرعات تتواصل عبر منافذ مختلفة".
وفي 8 فبراير، كانت عُمان دشنت جسراً جوياً لنقل مواد إغاثية إلى المناطق المتضررة من جراء الزلزال في كل من تركيا وسوريا، بتوجيهات من السلطان هيثم بن طارق.
وذكرت وكالة أنباء عُمان أن الجسر الجوي يهدف لنقل مواد إغاثية وطبية للمناطق المتضررة من الزلزال؛ "لتقديم العون والمساعدة للأشقاء انطلاقاً من واجبها الإنساني".
حملة تبرع في البحرين
وأعلنت البحرين، في 9 فبراير، تدشين التبرع في الحملة الوطنية لدعم ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
وقبلها بيوم، وجه الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، دعوة إلى التبرع ضمن الحملة، في حين لم تصدر أي بيانات بالحصيلة الأولية للحملة حتى ساعة نشر التقرير.
واستجابة لنداء السفارة التركية في المنامة، قام بحرينيون بتسليم مساعدات عينية لصالح المنكوبين.
كما أرسلت البحرين مساعدات إلى تركيا وسوريا دون أرقام معلنة من الجانب الرسمي.