الشرق القطرية-
يعكس الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له منطقة السلطان أحمد بمدينة اسطنبول التركية، حجم مخاطر التفريخ الإرهابي في المنطقة جراء ممارسات النظام السوري التي باتت خطرا ليس على أمن تركيا فحسب، بل على أمن المنطقة بأسرها. ومن هذا المنطلق أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع بمدينة اسطنبول التركية. وقالت وزارة الخارجية إن هذه الأعمال الإجرامية التي تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل الأبرياء، تتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية.
هذا الهجوم الإرهابي قوبل بإدانة واسعة، ووصفه الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، بأنه "جريمة حقيرة"، وهو كذلك فعلا، لاستهدافه أشخاصا أبرياء، وترويعه للمدنيين الآمنين، لا لهدف، إلا بث بذور الشر والخوف وسط مدينة ظلت على الدوام واحة للأمن والسلام والاستقرار، والدعوة إلى نصرة الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعب السوري.
أمن تركيا جزء من أمن المنطقة، فأنقره شريك أساسي في العمل على إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، ولذا بادرت قطر، وكل الدول المحبة للسلام، إلى التضامن والوقوف إلى جانب تركيا، وستظل كذلك، إلى أن يتم وأد هذه الظاهرة واستئصال جذورها، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي معالجة أسباب التوتر والعنف في المنطقة، وفي مقدمته ضرورة بحث الموقف المطلوب اتخاذه من الأنظمة الدكتاتورية والراعية للإرهاب.