المونيتور- ترجمة: سامر إسماعيل- شؤون خليجية-
اهتم موقع "المونيتور" الأمريكي بما نشر في تقارير إعلامية تركية الأسبوع الماضي وتحدث عن أن الإمارات شاركت في عملية سرية مع دول أخرى لإسقاط الحكومة التركية وتشجيع وقوع انقلاب عسكري في أنقرة.
وأشار الموقع إلى أن معظم الأتراك يعتقدون أن دول الخليج من الداعمين الكبار لحزب العدالة والتنمية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفقا لتقارير تركية فإنه وقبل كل انتخابات بتركيا تقوم دول الخليج بإرسال مليارات الدولارات لأسواق المال التركية، مما ساهم بشكل كبير في استمرار نجاحات أردوغان الاقتصادية.
وأضاف الموقع أن دول الخليج تستثمر بشكل مكثف في العقارات والإعلام وهي قطاعات يهتم بها الرئيس التركي بشكل خاص.
وذكر أنه في الأول من ديسمبر الماضي صدمت أبو ظبي أنقرة عندما رفض وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إسقاط تركيا لقاذفة روسية في 24 أكتوبر الماضي، لكنه تراجع بعد ذلك عن تصريحه.
وتحدث الموقع عن أن التوتر وقع منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين حيث وقف أردوغان معه في حين وقفت السعودية والإمارات والكويت مع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وذكر الموقع أن أردوغان الذي يهاجم السيسي بقوة لم يوجه أي انتقاد لدول الخليج التي تدعم الانقلاب في مصر وقائده عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أن المستثمرين والشركات التركية شعرت بالأزمة في تعاملها مع السلطات الإماراتية كما انخفضت الصادرات التركية للإمارات منذ الانقلاب في مصر.
وتحدث الموقع عن أن الإمارات مهمة لتركيا والاستثمارات التركية، فالإمارات ثاني أكبر سوق لتركيا بالشرق الأوسط بعد العراق والتاسع عالميا.
وأضاف أن التوتر إذا تصاعد فسيكون على أردوغان الاختيار بين ثاني أكبر شريك تجاري معه في الشرق الأوسط أو الإخوان المسلمين.
ونقل عن "فيصل أيهان" الأستاذ المساعد بجامعة "أبانت عزت بايصال" التركية ورئيس المركز الدولي للسلام في الشرق الأوسط أن دول الخليج قلقة للغاية من عودة إيران للسياسة والاقتصاد العالمي، ومما لا شك فيه أن السعودية الأكثر غضبا، وتبذل جهودا كبرى لاستعادة العلاقات الودية بين أردوغان والمسؤولين الإماراتيين، متوقعا حدوث بعض التغيير والذي ربما يعني تسوية المشاكل مع الإمارات.