شؤون خليجية-
كشف مدير المركز الأوروبي للقانون والعلاقات الدولية الدكتور محمود رفعت، تفاصيل ما وصفها بـ"الحرب الباردة" الدائرة بين قطر والإمارات- على حد قوله، مضيفًا أنها حرب وقودها دماء شعوب، وكلفت الدول العربية ثروات كان بمقدورها جعل العرب يسبقون اليابان.
وأضاف رفعت في تغريدات له نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن "هروب رئيس تونس بن علي، ورحيل مبارك المهين، كان له أثر كبير في أن ينظر الشعب العربي لـ قطر بإجلال، كونها وفرت الجزيرة التي حشدت الشعوب".
وتابع مشيرًا لنظرة العرب للإمارات آنذاك أيضًا، حيث قال: "على الضفة الأخرى كانت الإمارات محل تقدير العرب، بفضل سياسات مؤسسها الشيخ زايد، والذي كان دؤوبًا في الإعمار حتى سمي زايد الخير".
وحول صعود دور قطر من خلال الجزيرة قال: "عام 1995 قبل انقلاب أمير قطر على أبيه بدأ بالبحث عن طريق يجعل بلده ذات ثقل إقليمي ودولي، فأوحت له بريطانيا وأمريكا بإعلام يكسر القيود فكانت الجزيرة"، مضيفًا "بعد انقلاب أمير قطر على أبيه نجحت الجزيرة، واستقطبت الشعوب العربية كافة، بينما اغضبت الحكام لخطابها الإعلامي الناقد لهم".
وواصل نقل تصاعد الدور القطري قائلًا: إن "نجاح الجزيرة أكسب قطر ثقة أمريكا، ما دفعها لبناء أكبر قواعدها العسكرية (العديد والسيالة) بقطر، واستخدمت لاحقًا لغزو العراق وأفغانستان".
وحول الدور الإماراتي في المنطقة، أشار "رفعت" إلى استشعار الإمارات لخطر وصول الإخوان عن طريق الصناديق، مما قد يهدد بأن يطالب شعب الامارات بالمثل، ويبدأ السؤال عن أمواله التي يعبث بها حكامه بلا رقيب.
وأضاف أنه ومع سقوط مبارك "أرسلت الإمارات وزير خارجيتها ليهرب لها، فرفض (ليس لوطنية بل لثقته بحماية الجيش له)، طلبت مشورة بريطانيا وأمريكا".
وأكد أن بريطانيا وأمريكا أعطت نصيحة للإمارات مشابهة للنصيحة التي سبق إعطاؤها لقطر، حيث قال: "أعطت بريطانيا وأمريكا إلى الإمارات نفس المشورة، وهي خلق إعلام مواز من شأنه شيطنة الجزيرة وقطر معًا، وبدأ ضخ مليارات له منذ 2011".
واختتم مدير المعهد الأوروبي تغريداته قائلًا: "نجحت الإمارات عبر إعلامها الذي أنشأته، في أن تشيطن الجزيرة بل وقطر نفسها في أذهان ملايين العرب، بينما بقى طرف آخر يرى في قطر مخلصًا".