راي الشرق القطرية-
تأتي زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى الإمارات أمس وعقد مباحثات مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في إطار التشاور الدائم بين أركان الصف الخليجي، وبحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية من جانب، واستعراض العلاقات الأخوية بين الأشقاء الخليجيين من جانب آخر بما يدفع مسيرة مجلس التعاون الخليجي نحو مزيد من التجانس والتوافق في الرؤى والمواقف.
وضمن هذا السياق التشاوري تسلم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة خطية من أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأيضا رسالة شفوية من أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
ولا يخفى على فطن أن التنسيق الخليجي وصل لأعلى درجاته في الشهور الأخيرة على كافة المستويات من أجل مواجهة التحديات الإقليمية، والبحث عن حلول سلمية للملفات الملتهبة بالمنطقة، خاصة ما يجري في اليمن وسوريا والعراق، علاوة على التكاتف والتصدي المشترك لتهديدات التنظيمات الإرهابية المتطرفة كـ "داعش" و"حزب الله"، وتنسيق الجهود الرامية لكبح جماح إيران ورغباتها في المنطقة، ومن هنا تبرز أهمية الحراك القطري مع الأشقاء الخليجيين.