راي البيان الاماراتية-
تعبر القمة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر، عن علاقات استراتيجية تأسست بين الأشقاء في دول الخليج، على مدى التاريخ، مثلما تعبر عن فرادة في العلاقات بين الإمارات وقطر ايضاً.
علاقات فوق التوصيفات الاعتيادية، هكذا كان التاريخ. وهكذا أثبتت الأيام، وستبقى قوية عميقة بين دولتينا وقيادتينا وشعبينا، ادراكاً من الجميع اننا في دول الخليج نمثل حالة فريدة من التفاهم، على اساس بنية موحدة سياسياً واجتماعياً، متكاتفة ترقب المستقبل بثقة ويقين، وهي ذات البنية المزدهرة الآمنة المستقرة، التي تجابه التحديات بصلابة عز نظيرها.
إن العلاقات بين الإمارات وقطر، تتجاوز تعبيرات المصالح، لأن المصالح المشتركة هنا، تأتي نتاجاً طبيعياً، لعلاقات تأسست تاريخياً على فهم واحد ومشترك للمنطقة، ولحياة شعوبها.
كما ان هذه القمة تعبر في هذا التوقيت بالذات عن رؤية فذة، امام الملفات المشتركة التي يتبناها البلدان، من حيث موقفهما من الإرهاب وأمن المنطقة وبقية القضايا، وهي مواقف بنيت على تجربة عميقة، غايتها صيانة الخليج ودوله وشعوبه، وحماية مكتسبات منطقتنا.
لقد بقيت العلاقات بين الإمارات وقطر، انموذجاً يحتذى في هذا العالم، وهي علاقات ستبقى بذات الروحية التي تعظم التلاقي، في ظل عزم قيادتنا على ان تبقى بلادنا، ناصية العرب، ومحضن آمالهم، وتطلعاتهم، من أجل عالم عربي أفضل.