تعتبر العلاقات الثنائية بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية نموذجاً فريداً من نوعه وتميزه في العلاقات القائمة على التعاون والاحترام المتبادل للمصالح والتطابق في المواقف السياسية ووحدة الهدف والمصير، وليس أدل على ذلك من اختلاط الدم بين أبناء البلدين من أجل الحق والعدل على أرض اليمن الشقيق، ويأتي توقيع اتفاقية إنشاء المجلس التنسيقي بين البلدين.
في هذا التوقيت والظروف التي تمر بها المنطقة، ليكرس ويدعم التشاور والتفاهم والتنسيق الثنائي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أثناء حضور سموه توقيع الاتفاقية، على عمق ما يربط البلدين من علاقات أخوية، تستند إلى إرادة صلبة ومشتركة لتحقيق مصالح البلدين وتعزيز دورهما في تحقيق أمن واستقرار المنطقة. مشيراً سموه إلى أن التحديات الماثلة تحتم مضاعفة الجهود والتنسيق والتشاور المستمر لمواجهة الأجندات الخارجية ومخاطر الإرهاب والتطرف.
وتأتي هذه الخطوة لتضرب عرض الحائط بكل الشائعات التي تشكك في قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتطيح بطموحات وأحلام الدخلاء، أصحاب أجندات تصدير الثورات وإشاعة الفوضى والتخريب في المنطقة بهدف فرض النفوذ والهيمنة، لتؤكد لهم أن ما يربط البلدين الشقيقين أكبر وأقوى بكثير مما يكيدون.
رأي البيان الاماراتية-