أدانت معظم دول الخليج وعلى رأسها الكويت وقطر والبحرين والإمارات، بالإضافة إلى تركيا وجامعة الدول العربية والعديد من المنظمات الدولية، التفجيرات التي شهدتها السعودية أمس الإثنين، وأسفرت عن 9 قتلى بينهم 4 رجال أمن.
وبعث الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير قطر ببرقية تعزية إلى الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، فض ضحايا التفجيرات.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أكد أمير قطر على تضامن بلاده التام ووقوفها إلى جانب الأشقاء في المملكة قيادة وحكومة وشعبا ودعمها لكافة الجهود والإجراءات التي تتخذها في مواجهة الإرهاب والتطرف حماية لأمنها واستقرارها الذي هو من أمن واستقرار دول الخليج العربية.
فيما بعث أمير الكويت الشيخ «صباح الجابر الأحمد الصباح» ببرقية عزاء مماثلة للعاهل السعودي، في ضحايا الهجوم، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا».
وأعلنت كل من الإمارات والبحرين في بيانين عن إدانتهما الشديدة «للهجمات الارهابية» التي وصفتها بـ«الخسيسة والدنيئة» التي طالت جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة الإثنين.
وأدان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الهجمات، خلال اتصال هاتفي مع العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، دعا خلاله «أردوغان» بالرحمة لمن قضوا في هجمات اليوم، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، بحسب ما أفادت به مصادر في الرئاسة التركية.
فيما قال الأزهر الشريف، إنه يدين التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية، منددًا بـ«محاولات الإرهابيين والمتطرفين الزج بالمساجد في صراعاتهم، خاصة في هذه الأيام الكريمة، التي توافق احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك في شتى بقاع الأرض».
فيما قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها إنها «تدين التفجيرات الإجرامية التي حدثت بالسعودية»، مضيفة: «هذه التفجيرات التي لم تراع شرعا ولا إنسانية ولا حرمة الشهر الكريم والمكان العظيم ولا حرمة دماء الأبرياء، جريمة نكراء وفساد في الأرض».
واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي «إياد أمين مدني»، أن «الذين قاموا بهذه الأعمال وخططوا لها، ودعموها إنما ينفذون توجهًا تآمريًّا، ومخططًا يائسًا يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة».
من جانبه، قال الشيخ «يوسف القرضاوي »رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أدين التفجيرات الإرهابية في المدينة والقطيف وجدة والكرادة(ببغداد) وفي كل مكان».
وأضاف أن «الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية التي تحصد الأرواح الآمنة وتسفك الدماء الزكية».
من جهتها، أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في بيان، الأعمال التي وصفتها بـ«الإرهابية الإجرامية، التي تستهدف بيوت الله والآمنين من الناس في العشر الأواخر من شهر رمضان».
وأضافت المنظمة أنها «تدعم الاجراءات التي تتخذها السعودية في مواجهة الإرهاب الإجرامي والقضاء عليه».
فيما أدانت الجامعة العربية التفجير ذاته، وأدان «أحمد أبو الغيط» أمين عام الجامعة بـ«أشد العبارات التفجيرات الإرهابية التي وقعت، في السعودية خارج الحرم النبوي الشريف وفي مدينة القطيف».
وقدم الأمين العام للجامعة العربية، خالص تعازيه للملك «سلمان بن عبد العزيز» ولحكومة وشعب المملكة، وأيضا إلى عائلات الضحايا الأبرياء.
وعبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال «أحمد القطان»، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، ومندوبها بالجامعة العربية «ضربات الإرهاب التى تسعى للنيل من المملكة لن تزيدنا إلا قوة وإصراراً على محاربته».
كما أدان «شوقي علام»، مفتي الديار المصرية، في بيان مساء الإثنين ما حدث في السعودية، قائلًا إن «الإرهاب خطير كمرض السرطان، ويجب تكامل كل الجهود للقضاء عليه، على أن يكون هناك تعامل أمني حازم وصارم ضد الإرهاب وأفكاره».
وفي بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، قالت وزارة الخارجية المصرية ظهر الإثنين، إنها «تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محيط قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة جدة(غرب)».
وأكدت الوزارة «وقوف مصر وتضامنها الكامل حكومة وشعبا مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب الآثم الذي يستهدف أمنها واستقرارها، وكذلك كافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب».
كما أدانت الخارجية المصرية في بيان ثان، تفجيري القطيف والمدينة المنورة.
الحكومة الأردنية أدانت هي الأخرى، التفجيرات التي شهدتها السعودية، وقالت إنَ «استهداف أماكن العبادة دليل على ظلاميَة قوى الشَر التي تستهدف الأمَة العربية والإسلاميَة».
جاء ذلك خلال بيان رسمي للحكومة الأردنيَة، بثَته الوكالة الرسميَة «بترا»، أدانت خلاله التفجيرين الإرهابيين اللذين تعرضت لهما مدينة القطيف وموقف الطوارئ قرب الحرم النَبوي الشَريف.
ووقعت 3 تفجيرات «انتحارية» في ثلاث مدن سعودية، على مدار يوم الإثنين، أحدها قرب القنصلية الأمريكية في جدة(غرب) وأسفر عن مقتل »الانتحاري»، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة(غرب) وأسفر عن مقتل »الانتحاري» منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، ونتج عنه سقوط 3 قتلى(لم تعرف هويتهم)، بحسب بيان للداخلية.
وكالات-