تم عقد اجتماع بين ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» وبين الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» لبحث سبل المصالحة بين القاهرة والرياض، وفقا لما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا.
ووفقا لصحيفة «ميدل إيست مونيتور»، فقد التقي «بن زايد» و«السيسي» في قصر الاتحادية بالقاهرة يوم الخميس الماضي لبحث الخلافات بين مصر والمملكة العربية السعودية والتي اندلعت قبل بضعة أسابيع. ووفقا لمصادر مطلعة، انتهى الاجتماع بالاتفاق على قيام وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة بالذهاب إلى الرياض للقاء المسؤولين السعوديين لبحث المصالحة.
وكشفت المصادر ذاتها أن «السيسي» قد طالب بـ«اعتذار سعودي واضح بشأن الانتهاكات التي قامت بها المملكة العربية السعودية ضد مصر». ولم يبلغ عن مزيد من التفاصيل.
وفي مؤشر على فتور العلاقات بين البلدين، لم توفد القاهرة، أي مسؤول لتقديم واجب العزاء في وفاة الأمير «تركي بن عبد العزيز» شقيق «سلمان» الذي يعد أحد أبرز الداعمين لنظام «السيسي»، واكتفت ببرقية العزاء التي أوردتها في خبر مقتضب وكالة الأنباء المصرية الرسمية «أ ش أ».
واكتفى «السيسى» بإرسال برقية عزاء لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودى الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود» فى وفاة شقيقه، الذى توفِى السبت الماضي، عن عمر يناهز 84 عاما.
ومن الجدير بالذكر أن السعودية قد امتنعت للشهر الثاني على التوالي عن تسليم شحنات النفط التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق للمساعدة في تعزيز الاقتصاد المصري.
وتشهد العلاقات بين البلدين منعطفا صعبا منذ قرابة شهرين. وازداد التوتر عندما صوت مبعوث مصر في مجلس الأمن الشهر الماضي لصالح القرار الروسي بشأن الوضع في سوريا. وتشهد الساحة الإعلامية في البلدين قدرا غير مسبوق من التراشق، بلغ حد قيام إعلاميين مصريين مقربين من النظام باتهام السعودية بدعم الإرهاب.
في حين لمح الإعلام السعودي إلى قيام «السيسي» ونخبته الحاكمة بالاستيلاء على أموال المساعدات الضخمة التي قدمتها دول الخليج لحكومته في أعقاب استيلائه على السلطة بانقلاب عسكري في يوليو/ تموز 2013
وكالات-