لم يتوقف الهجوم القطري على دول خليجية عبر وسائل الإعلام فقط، بل إنها نهجت أسلوباً «شعبوياً» تصل من خلاله إلى فئات عدة من المجتمع، ويكمن في تسخير الشعر الشعبي لتمرير أجندتها الخاصة والمخالفة لدول مجلس التعاون.
وعمدت قطر إلى إقامة عدد من المهرجانات الشعرية في عاصمتها، ورصدت الملايين لها، وكذلك الأمسيات، بقصد الوصول إلى فئة الشعراء الشعبيين في دول الخليج، والاستفادة من أشعارهم عند الحاجة.
وقال الشاعر والإعلامي زايد الرويس لـ«عكاظ»: «جندت قطر شاعرها خليل الشبرمي للإساءة للإمارات وحكامها قبل أعوام عدة من خلال قصيدة مسيئة، ولا تنم عن حسن الجوار»، لافتاً إلى أن دولة قطر تدعو شعراء شعبيين بين الفينة والأخرى لإحياء أمسيات لديها والمشاركة في مهرجاناتها الشعرية، بهدف كسب ولائهم لها.
ولم يقتصر الأسلوب القطري في الشعر على جلب أصحاب الحرف من دول خليجية لهجوم بلدان أخرى، بل إنه يتغير مع الظروف والأحداث، ويركز على تسليط الضوء على مشكلات الدول باستثناء قطر، وكذلك كتابة المديح في الرموز القطرية، وتمجيد وتبجيل الدوحة، إلا أن تلك الأساليب أضحت واضحة للمتلقي، الذي كشف استغلال قطر للشعراء الشعبيين في عدائهم لغيرهم.
وينحصر الشعراء المحبوبون والمرضي عنهم في قطر على المتعاطفين مع جماعة الإخوان، وكذلك الكارهين للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لكن شعراء كثراً لم يبيعوا أوطانهم وينصاعوا لقطر ومخططاتها.
عكاظ السعودية-