لم يعد مستغرباً تمسك «إمارة الثعالب» قطر بالمراوغة، وإصرارها على حيلة «الاختراق» رغم نفي جميع الدلائل والقرائن لفرضية الاختراق، بعد أن بث تصريح الأمير الابن الذي أسقط القناع عن الوجه الحقيقي لشبه جزيرته الصغيرة ونواياها، الأمر الذي وضع «هجارس» قطر في حيرة من أمرهم بين التمسكن تارة، وتارة أخرى في ابتداع الحيل التي لم تعد هي والمراوغة تنطلي على الدول الخليجية التي عانت مراراً وتكراراً من أذى «حصني الخليج العربي».
كمن يعيب على الناس والعيب فيه، جاءت تصريحات وزير خارجية قطر محمد آل ثاني في مؤتمر صحفي في «دوحة الخذلان»، مستنكرة دفاع وسائل الإعلام السعودية والخليجية عن بلادها، وكأن خيل له ما تصنع الجزيرة في دول الخليج العربي وشقيقاتها العربية من بث للسموم والأحقاد والفرقة، صناعة إعلامية حيادية، وما يبثه الإعلام المنافح عن الدولة التي طالتها سهام التصريحات القطرية الرسمية والإعلامية وحتى ذات الولاء التميمي، إصراراً على بث أخبار كاذبة، وكأن ما يغرد به وينشر من رأي في الجزيرة كلام صادق عن العرب.
كنقص القادرين على التمام، رمت قطر جزافاً بكل العهود والمواثيق الأخوية والخليجية والإسلامية عرض الحائط، دون أن يدور في ذهن الأمير الابن أغنية رددها كثيراً قبل أن يدرس في الأكاديمية العسكرية «خليجنا واحد.. مصيرنا واحد.. وشعبنا واحد» بعد أن رمى بوطنه وقراره السياسي وشعبه في أحضان إيران، مشيداً بها في الكثير من المحافل الدولية والإسلامية وحتى العربية، إضافة إلى تبنيه الفكر الإخواني في المنطقة، حتى صارت قطر عاصمة لهم تؤوي هاربي التنظيم من الملاحقة القانونية، وتكون بمثابة «عزبة التنظيم» التي يصدر منها فكرهم الخبيث للعالم العربي.
ويبدو أن سياسة المراوغة القطرية الإخوانجية، وتعاطيها مع الموقف العربي الإسلامي إبان ثورات الربيع العربي، ودعمها المتواصل لحركات التمرد وفكر «الجماعة» المعادي للخليج، وصولاً إلى تصريحات تميم الأخيرة التي أرادت بالخليج والتحالفات الإسلامية والعربية «هدمة ثعلب»، على يد «ديسم» قطري تربى على التعاطي مع الفكر الضال والشذوذ عن الجماعة على يد «عضو الكنيست»، وأتباع مرشد الإخوان.
عكاظ السعودية-